إبراهيم بن إسماعيل بن داود الكاتب أصله من العجم وهو وأخوه حمدون وداود ابنا إسماعيل شعراء وابنه حمدون بن إبراهيم أشعرهم ونادم أخوه حمدون بن إسماعيل المعتصم ومن بعده من الخلفاء إلى أن توفي في خلافة المعتز وسيأتي إن شاء الله تعالى ذكر جماعة من أهل بيته وإبراهيم الذي يقول : .
كأن الذي ولى من العيش لم يكن ... وكل جديد سوف يخلقه الدهر .
مضى سالف من عيشنا غير عائد ... فلم يبق إلا ما يمثله الذكر .
قلت : من هنا اختلس المعنى الشيخ فتح الدين ابن سيد الناس في قوله : .
عصر مضى وجلابيب الصبي قشب ... لم يبق من طيبه إلا تمنيه .
وقال إبراهيم أيضاً : .
إني ليطمعني وإن أسرفت في ... حب الصبي وعصيت قول المرشد .
حبي لآل محمد وعداوة ... أضمرتها لعدو آل محمد .
وقال في أبي محكم السعدي : .
لو أن مولى تميم كلها نشروا ... فأثبتوك لقيل الأمر مصنوع .
إن الجديد إذا ما زيد في خلق ... تبين الناس أن الثوب مرقوع .
الكثيري .
إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الرحمن الكثيري القرشي المدني قال المرزباني : هو من ولد كثير بن الصلب السهمي متوكلي يقول من قصيدة يرثي فيها عبيد الله بن حمزة العلوي : .
ماذا به حل بطن الأرض من كرم ... ومن عفاف ومن فضل ومن جود .
يعطي الجزيل بلا من ولا كدر ... بحر يفيض بفضل منه ممدود .
يعطي ثقيل على الأعداء يفدحهم ... والحزم والحكم منه غير مفقود .
لو كان عقل ودين مخلدي أحد ... كان المعمر أحوى البيض والسود .
وتوفي C تعالى . .
ابن يسار النسائي .
إبراهيم بن إسماعيل بن يسار النسائي المدني مولى بني كنانة كان يسار النسائي يتبع طوائف النساء فسمي بذلك قال المرزباني : إبراهيم محدث مأموني وهو القائل يمدح بكار بن عبد الله بن مصعب الزبيري : .
إن الزمام زمام الخير نعرفه ... وابن الزمام زمام الخير بكار .
لذاك أقسمت بالبيت العتيق ومن ... يطيف بالبيت ومن وفد وزوار .
لا أخلط الدهر وديكم بغيركم ... من يجعل الفضة البيضاء كالقار .
ثم إنه هجاه عندما تقلد المدينة فقال : .
فإن يك . . . أمسى أميراً ... يطيبنا فقد نكس الزمان .
الدرجي الحنفي المسند .
إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن يحيى بن علوي المسند برهان الدين أبو إسحاق الدرجي القرشي الدمشقي الحنفي إمام المدرسة العزية بالكشك ولد سنة تسع وتسعين وخمس مائة وأجاز له أبو جعفر محمد الصيدلاني وأم هانئ عفيفة الفارقانية ومحمد بن معمر بن الفاخر وأبو المفاخر خلف ابن أحمد الفراء وعبيد الله بن محمد بن أبي نصر اللفتواني وأبو الفخر أسعد ابن سعيد والمؤيد بن الاخوة وسمع أجزاء من الكندي وابن الحرستاني وأبي الفتوح البكري وحدث بالمعجم الكبير للطبراني وكان ثقة فاضلاً خيراً روى عنه الدمياطي وابن تيمية ونجم الدين القحفازي والمزي والبرزالي وابن العطار وللشيخ شمس الدين منه إجازة وتوفي سنة إحدى وثمانين وست مائة .
والي الرشيد الأغلبي .
إبراهيم بن الأغلب التميمي السعدي أبوه الأغلب ممن ولي إمارة إفريقية ثم قتل في حرب وتوالت عليها ولاة إلى أن ولي الرشيد إبراهيم فاستقرت فيه وفي عقبه وكان إبراهيم هذا فقيهاً عالماً أديباً خطيباً ذا بأس وحزم وعلم بالحرب ومكايدها ولم يل إفريقية قبله أحد أعدل منه سيرة ولا أحسن سياسة وكانت ولايته أولاً على الزاب فلما ظهرت نجابته خرج في سبعين رجلاً من الزاب بعد أن طلب في تجارها مالاً يقترضه ليستعين به في طلب الملك فقالوا : نعطيك مالاً وتخرج في هذا العدد القليل إلى الجموع العظيمة فلا نأمن عليك وتضيع أموالنا فتحيل على أهله وأخذ حليهم وثيابهم واستعان به وخرج به إلى القيروان لنصرة العكي حين ثار عليه الثوار وطردوه إلى طرابلس فكسرهم وردهم العكي إلى ملكه وكانت الجموع الني اجتمعت على العكي سبعين ألفاً فما زال إبراهيم بجودة رأيه وحسن تدبيره حتى هزمهم فكتب صاحب البريد إلى الرشيد فولى إبراهيم القيروان ومن شعره :