إبراهيم بن دينار بن أحمد بن الحسين بن حامد بن إبراهيم النهرواني أبو حكيم الفقيه الحنبلي قال ابن النجار : أحد أئمة الدين المشهورين بالفضل والورع والحلم والصبر والتواضع قرأ الفقه على أبي سعد ابن حمزة صاحب أبي الخطاب الكلوذاني حتى برع فيه وصارت له معرفة تامة بالفقه والخلاف والفرائض وأنشأ مدرسة بباب الأزج من ماله وانقطع فيها مستغلاً بنشر العلم وكان يخيط للناس ثياب الخام ويأكل من كسب يده ويأخذ أجرة القميص حبتين ولا يزيد على ذلك ولا يقبل لأحد صلة وحكاياته مشهورة في عدم غضبه وصبره على خدمة الفقراء والعجائز والأرامل والزمنى سمع الحديث من أبي الحسن علي بن محمد بن العلاف وأبي القاسم علي بن أحمد ابن أحمد بن محمد بن بيان وأبي علي محمد بن سعيد بن نبهان وأبي عثمان ابن إسماعيل بن محمد الأصبهاني وأبي طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف وأبي القاسم هبة الله بن الحصين وغيرهم وروى عنه ابن الجوزي وابن الأخضر وغيرهما وكان صدوقاً وتوفي سنة ست وخمسين وخمس مائة .
إبراهيم بن رضوان بن تتش بن ألب رسلان شمس الملوك أبو نصر نزل على حلب محاصراً لها ومعه الأمير دبيس بن صدقة وبغدوين ملك الفرنج سنة ثماني عشرة وخمس مائة وفي سنة إحدى وعشرين قدم إلى حلب أيضاً فملكها ودخلها وفرحوا به ونادوا بشعاره ثم إن الأتابك زنكي أعطاه نصيبين فملكها إلى أن مات C تعالى في سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة .
الزجاج النحوي