الدباس أبو طاهر الفقيه أمام أهل الرأي بالعراق بغدادي درس الفقه على القاضي أبي خازم صاحب بكر العمي قال ابن النجار : وكان من أهل السنة والجماعة صحيح المعتقد تخرج به جماعة من الأئمة قال بعض العلماء : ترك التدريس آخر عمره وجاور بمكة وفرغ نفسه للعبادة إلى أن أتاه أجله .
ابن عباد المقريء محمد بن محمد بن عباد .
أبو عبد الله المقريء النحوي قرأ على أبي سعيد السيرافي وجمع كتاباً في الوقف والابتداء وحدث به سمعه منه أحمد بن الفرج بن منصور بن محمد بن الحجاج بن هارون توفي سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة .
أبو الغزال المقريء محمد بن محمد بن عبد الله .
ابن محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله الغزال أبو جعفر ابن أبي بكر المقريء من أهل أصبهان سمع الكثير في صباه وقرأ القرآن بالروايات وصحب العلماء والصالحين وانقطع في بيته لا يخرج إلا لجمعة أو جماعة وتقنع بما يدخل له من ملكه قدم بغداد وهو شاب حاجاً وحدث بها قال ابن النجار : وسمعنا منه وكان صدوقاً وكان أجل عباد الله الصالحين توفي بأصبهان سنة عشرين وست مائة .
أبو رشيد ابن الغزال محمد بن محمد بن عبد الله .
ابن الغزال أخو المذكور سمع في صباه كثيراً ثم طلب بنفسه وجد واجتهد وسمع وقرأ شيئاً كثيراً على أصحاب أبي على الحداد وأبي منصور ابن الصيرفي وغانم البرجي وأبي عبد الله الدقاق وأمثالهم وكتب بخطه وحصل الأصول وقدم بغداد وحج قال ابن النجار : وسمع من مشايخنا وكان يكنى أبا رشيد وتوفي سنة إحدى وثلاثين وست مائة .
أبو بكر بن كوتاه محمد بن محمد بن عبد الجليل .
ابن عبد الواحد أبو بكر المعروف بابن كوتاه من أصبهان من أولاد المحدثين وألفاظ وكلهم محدثون فضلاء ثقات سمع الكثير من جده وأبي الوقت الشجزي وجماعو وسمع منه ابن النجار وكتبه مليحة الأصول وكان ثقة توفي سنة اثنتي عشرة وست مائة .
الشريف الإدريسي محمد بن محمد بن عبد الله .
ابن إدريس بن يحيى بن علي بن حمود بن ميمون بن أحمد بن علي بن عبيد الله ابن عمر بن ادريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الشريف الإدريسي مؤلف كتاب رجار وهو نزهة المشتاق في اختراق الآفاق وسوف يأتي ذكر والده في ترجمة جده إدريس بن يحيى وذكر جماعة من بيته كل منهم في مكانه نشأ محمد هذا في أصحاب رجال الفرنجي صاحب صقلية وكان أديباً ظريفاً شاعراً مغري بعلم جغرافيا صنف لرجار الكتاب المذكور وفي ترجمة رجال في حرف الراء شيء من ذكر هذا الكتاب وسبب تصنيفه ومن شعر محمد هذا : .
دعني أجل ما بدت لي ... سفينة أو مطية .
لا بد يقطع سيري ... أمنية أو منية .
ومنه : .
ليت شعري أين قبري ... ضاع في الغربة عمري .
لم أدع للعين ما تش ... تاق في بر وبحر .
وخبرت الناس والأر ... ض لدى خير وشر .
لم أجد جاراً ولا دا ... راً كما في طي صدري .
فكأني لم أسر ... إلا بميت أو بقفر .
ومنه : .
إن عيباً على المشارق إن أر ... جع عنها إلى ذيول المغارب .
وعجيب يضيع فيها غريب ... بعد ما جاء فكره بالغرائب .
ويقاسي الظما خلال أناس ... قسموا بينهم هدايا السحاب .
ومنه : .
ومن قبل أن أمشي على قدم المسنى ... سعى قلمي في المدح سعياً على الرأس .
ومنه : .
وليل كصدر أخي غمة ... قطعناه حتى بلغنا النجاح .
وبدر السماء بدا في النجوم ... كما لاح في الناس بدر السماح .
قلت شعر جيد .
أبو الفتح ابن الخشاب محمد بن محمد بن عبد الرحمن .
ابن الحسين بن محمد بن أحمد بن حمدان بن فضالة التغلبي أبو الفتح الكاتب المعروف بابن الخشاب أحد الكتاب الفضلاء قدم بغداد مراراً وروى بها قال أبو سعد السمعاني : أنشدني لنفسه : .
أراك اتخذت سواكاً أركا ... لكيما أراك وأنسي سواكا .
سواك فما اشتهي أن أرى ... فهب لي رضاباً وهب لي سواكا .
قلت من ههنا أخذ القايل قوله : .
ما أردت الأراك إلا لأني ... إن ذكرت الأراك قلت أراكا