إبراهيم بن محمد بن الأغلب التميمي أمير القيروان أمنت البلاد في أيامه وبنى حصوناً كثيرةً وتوفي C تعالى قبل الخمسين ومائتين وكنيته أبو أحمد وكان حسن السيرة كثير العطاء ميمون الطلعة واشترى العبيد والسلاح ولما توفي ولي مكانه ابنه زيادة الله وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى في حرف الزاي .
أبو إسحاق الإسفراييني الشافعي الأشعري .
إبراهيم بن محمد بن مهران الأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني الأصولي المتكلم الأشعري الفقيه الشافعي الإمام إمام أهل خراسان ركن الدين أحد من بلغ رتبة الاجتهاد له التصانيف المفيدة روى عن دعلج وجماعة وروى عنه أبو بكر البيهقي وصنف كتاب جامع الحلى في أصول الدين والرد على الملحدين في خمس مجلدات وتصانيفه كثيرة مفيدة أخذ عنه أبو الطيب الطبري أصول الفقه وغيره وبنيت له بنيسابور مدرسة مشهورة انتخب عليه أبو عبد الله الحاكم عشرة أجزاء وذكره في تاريخه لجللته قال الصاحب ابن عباد : الباقلاني بحر مغرق وابن فورك صل مطرق والإسفراييني نار تحرق وحكى عنه أبو القاسم القشيري أنه كان لا يجوز الكرامات وكان يقول : القول بأن كل مجتهد مصيب أوله سفسطة وآخره زندقة وتوفي يوم عاشوراء سنة ثماني عشرة وأربع مائة بنيسابور C تعالى وكان يقول : أشتهي أن أموت بنيسابور حتى يصلي علي جميع أهلها ثم إنه نقل إلى إسفريين ودفن في مشهده .
الإمام العباسي .
إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب المعروف بإبراهيم الإمام أخو السفاح كان مروان الحمار يحتال على الوقف على حقيقة لأمر وإلى من يدعو أبو مسلم الخراساني منهم فلم يزل على ذلك إلى أن ظهر له أنه يدعو إلى الإمام إبراهيم وكان مقيماً عند أخته وأهله بالحميمة - تصغير حمامة - فأرسل إليه وقبض عليه وأحضره إلى حران فأوصى إبراهيم بالأمر من بعده لأخيه عبد الله السفاح الآتي ذكره إن شاء الله تعالى في العبادة ولما وصل إلى خراسان حبسه ثم غمه بتراب في جراب طرح فيه نورة وجعل رأسه فيه وسده إلى أن مات C تعالى في صفر سنة اثنتين وثلاثين ومائة . وقيل إنه قتله غير هذه القتلة ولكن الأكثرون على هذا وكان دفنه هناك في حران وكان بنو أمية يمنعون بني هاشم من نكاح الحارثيات للخبر المروي في ذلك أن هذا الأمر يتم لابن الحارثية فلما قام عمر بن عبد العزيز أتاه محمد بن علي وقال : إني أردت أن أتزوج ابنة خالي من بني الحارث بن عبد أفتأذن لي ؟ قال : تزوج من شئت فتزوج ريطة بنت عبد الله بن عبد المدان فأولدها السفاح .
ابن عائشة .
إبراهيم بن محمد بن عبد الوهاب بن إبراهيم الإمام المذكور وهو المعروف بابن عائشة وعائشة جدته أم أبيه وهي عائشة بنت سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس وأممها أم جعدم بنت جعفر بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب Bهم فولد عبد الوهاب بنيسابور إليها بويع لإبراهيم هذا ببغداذ سراً سنة تسع ومائتين واجتمع عدة من وجوه قواد المأمون منهم محمد بن إبراهيم الإفريقي ومالك بن شاهي وغيرهما فنمي الخير إلى المأمون فقبض على ابن عائشة وعلى من بايعه وحبسهم في المطبق مدة ثم إنه حدث حدثٌ من المطبق فضربت عنق ابن عائشة وأخذ وجماعة ممن كانوا معه وصلبوا في صحبته تلك الليلة وكان ابن عائشة هذا أول عباسي صلب في الإسلام وقيل إن إبراهيم بن عائشة أخذ البيعة على من أخذها لإبراهيم ابن المهدي وهو في حبس المأمون .
ابن المدبر الكاتب