جمال الدين ابن السواملي .
إبراهيم بن محمد بن سعيد الطيبي الصدر رئيس العراق جمال الدين السفار المعروف بابن السواملي بالسين المهملة وبعد الواو ألف وميم ولام وياء النسب وهي واعية من خزف سافر هذا وله مال يسير وأبعد إلى الصين ففتح عليه وتمول إلى الغاية ثم قبله حاكم العراق بلاداً كباراً فكان يؤدي المقرر لهم يرفق بالرعية ثم صار بنوه ملوكاً وكان ينطوي على دين وكرم وبر واعتقاد في أهل الخير وكان يحمل إلى الشيخ عز الدين الفاروثي في العالم ألف مثقال ثم مالت عليه التتار بالأخذ حتى تضعضع وقلت أمواله فانتقل إلى واسط جدة لما دثرت الطيب قال ابن منتاب قال جمال الدين : ما بقي لي شيء سوى هذا الحب وأراني حباً فيه ثمانون ألف دينار فبعثه إلى الصين فكسب الدرهم تسعة وقد ولي ابنه سراج الدين عمر نيابة الملك بالمعبر وصار ابنه محمد ملك شيراز وابنه عز الدين كافل جميع المماليك التي لفارس وتوفي جمال الدين المذكور سنة ست وسبع مائة .
ابن المقدم .
إبراهيم بن محمد بن عبد الملك الأمير عز الدين ابن شمس الدين ابن المقدم الذي قتل أبوه بعرفات كان من كبار الأمراء وهو صاحب قلعة بارين ومنبج وغير ذلك وكان شجاعاً عاقلاً توفي C تعالى سنة سبع وتسعين وخمس مائة .
ابن الصقال الحنبلي .
إبراهيم بن محمد ابن الصقال الفقيه أبو إسحاق الطيبي البغداذي الحنبلي كان ثقة إماماً في الفرائض والحساب روى عنه الدبيثي وابن النجار والضياء محمد وغيرهم وقرأ المذهب والخلاف على القاضي أبي يعلى محمد بن محمد ابن الفراء وكان يدرس في داره وحضر عنده الفقهاء وغيرهم وله حلقة بجامع القصر للمناظرة وكان متديناً نزهاً عفيفاً جميل السيرة متواضعاً حسن الأخلاق وتوفي سنة تسع وتسعين وخمس مائة ومن شعره وقد عوفي : .
كم من عطاء ما زال يعطيني ... مولى بإحسانه يواليني .
جاد ببرئي من عارضٍ عجزت ... عنه قواي وكاد يونيني .
فالحمد لله كم تجدد لي ... يميتني تارةً ويحييني .
مع أنني غير خالد أبداً ... لا بد من كرة تعفيني .
قلت : شعر نازل .
ابن الملك الناصر .
إبراهيم بن محمد بن قلاوون هو جمال الدين ابن السلطان الملك الناصر زوجه والده بابنة الأمير بدر الدين جنكلي بن البابا وكان خيراً جواداً وسمعت أخاه يدعوه يا قسيس . جدر وأقام تقدير عشرين يوماً وتوفي C تعالى ولم يره أبوه وكان ينهي إخوته عن الدخول إليه لئلا يعديهم ومر السلطان النشو في الليل أن يدفنه عند أخيه الأشرف في تربته وما علم به أحد وكانت وفاته سنة ثمان وثلاثين وسبع مائة وقد نبت عارضاه وكان أكبر من أخيه المنصور أبي بكر وكان السلطان قد جهزه مع أخيه الناصر أحمد والمنصور أبي بكر إلى الكرك فأقاموا هناك إلى أن ترعرعوا وأحضر إبراهيم وأبا بكر إلى القاهرة وأقاما مدة ثم إنه أمرهما وأعطاهما كل واحد طبلخانة ولم يسم أحد منهما بملك ولا لقب بل كان الناس كلهم يقولون سيدي إبراهيم أو سيدي أبا بكر الأمراء فمن دونهم .
برهان الدين السفاقسي المالكي .
إبراهيم بن محمد الإمام برهان الدين السفاقسي بسينين مهملتين وبينهما فاء وألف وقاف المالكي هو وأخوه شمس الدين محمد بن محمد - وتقدم ذكره - من فضلاء المالكية أخبرني أقضى القضاة بهاء الدين أبو البقاء السبكي أن له إعراباً للقرآن الكريم في تقدير أربع مجلدات وله كتاب شرح فيه كتاب ابن الحاجب C تعالى في الفروع ناقصاً قليلاً وأثنى عليه ثناء كثيراً قال : توفي سنة ثلاث وأربعين وسبع مائة C أو في أواخر سنة اثنتين وأربعين .
النظام المؤذبي