إبراهيم بن موسى الأمير مبارز الدين العادلي المعروف بالمعتمد والي دمشق ولد بالموصل وقدم الشام وخدم نائبها فروخشاه بن شاهنشاه وتنقلت به الأحوال ثم إن العادل ولاه شحنكية دمشق استقلالاً فأحسن السيرة وكانت دمشق وأعمالها في ولايته لها حرمة ظاهرة وطالت ولايته وكان في قلب المعظم منه شحناء لأن العادل كان يأمره أن يتبعه فلما مات العادل حبسه مدة ولم يظهر عليه شيء فأنزله إلى داره وحجر عليه وبالغ في التشديد عليه ومات عن ثمانين سنةً سنة ثلاث وعشرين وست مائة ولم يؤخذ عليه إلا أنه كان يحبس وينسى فعاقبه الله بذلك .
نيال .
إبراهيم بن نيال بن سلجق هو السلطان نيال أخو طغرلبك وقد تقدم ذكر طغرلبك في المحمدين حارب نيال أخاه وانتصر عليه وضايقه وجرت له فصول ثم ألقاه بنواحي الري فانهزم جمع إبراهيم وأخذ أسيراً هو ومحمد أحمد ولد أخيه فأمر طغرلبك فخنق بوترٍ وذلك في جمادى الآخرة سنة إحدى وخمسين وأربع مائة .
المخزومي المكي .
إبراهيم بن نافع أبو إسحاق المخزومي المكي قال ابن مهدي : كان أوثق شيخ بمكة روى له الجماعة وتوفي قبل السبعين والمائة .
القاضي المصري .
إبراهيم بن ... . بن بشارة بن محرز أبو إسحاق السعدي المصري الفاضلي شيخ مسن معمر من أولاد الشيوخ ولد سنة أربع وسبعين وخمس مائة بالقاهرة وسمع من ابن عساكر وكان أبوه يروي عن الشريف الخطيب ويؤدب أولاد القاضي الفاضل روى عنه الدمياطي وعلم الدين سنجر الدواداري وتوفي سنة خمس وستين وست مائة .
الوعلاني المصري .
إبراهيم بن نشيط بن يوسف الوعلاني وقيل الخولاني المصري الفقيه العابد روى له أبو داود والنسائي وابن ماجة وتوفي C تعالى سنة اثنتين وستين ومائة .
برهان الدين ابن الفقيه المصري .
إبراهيم بن نصر بن طاقة المصري برهان الدين ابن الفقيه كان ناظراً على دواوين الخراج بالصعيد ومات معذباً على أموال سنة أربعين وست مائة نقلت من خط الأديب نور الدين ابن سعيد المغربي : قال العماد السلماسي ووقفت معه يوماً بين القصرين فمر بنا سرب بعد سرب من غلمان الأتراك فقلت : .
لحى الله عيشتنا إنني ... أرى الموت والله خيراً لنا .
فقال : ولم ؟ قلت : .
لأنا نرى أوجهاً كالبدور ... ونحن بها في ظلام المنى .
فقال : .
لحى الله هذا الزمان الذي ... يجمع ما بين أحزاننا .
ينيك الأنام بأزبابهم ... ونحن ننيك بأجفاننا .
ابن الثمانين النحوي .
إبراهيم بن نصر بن محمد بن أبي الفرج بن أبي القاسم عمر بن ثابت الثمانيني النحوي الموصلي الصفار روى عنه أبو بكر بن كامل أناشيد في معجم شيوخه وفي كتاب سلوة الأحزان منها : .
البعد منهم على رجائهم ... أيسر من قربهم إذا هجروا .
لم يصف عيشي من بعد فرقتهم ... وكيف يصفو وشابه الكدر .
ومن شعره : .
يا أهل بغداذ أما فيكم ... من ينقذ المشتاق من وجده .
هيمني حب غزال غدا ... قلبي رهيناً من جوى صده .
إن لامني لائم أنشدته ... إذ لم أطق صبراً على رده .
من يده في الماء مغموسة ... يعرف حر الماء من برده .
قاضي السلامية .
إبراهيم بن نصر بن عسكر ظهير الدين قاضي السلامية الفقيه الشافعي الموصلي قال ابن خلكان C : ذكره ابن الدبيثي وقال : تفقه على القاضي أبي عبد الله الحسين بن نصر بن خميس الموصلي وسمع منه قدم بغداذ وسمع بها من جماعة وعاد إلى بلده وتولى قضاء السلامية وروي بإربل عن أبي البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري شيئاً من مصنفاته وطالت مدته في قضاء السلامية وهي من قرى الموصل وكان بالبوازيج - قرية من قرى الموصل قريبة إلى السلامية - زاوية لجماعة من الفقراء واسم شيخهم مكي فكتب إليه ظهير الدين .
ألا قل لمكي قول النصيح ... فحق النصيحة أن تستمع .
متى سمع الناس في دينهم ... بأن الغنا سنة تتبع .
وأن يأكل المرء أكل البعير ... ويرقص في الجمع حتى يقع .
ولو كان طاوي الحشا جائعاً ... لما دار من طربٍ واستمع