إني أغار عليكم أن تسلكوا ... في الود غير طرائق الفتيان .
وأخاف مر عتابكم ما لم أخف ... تحت العجاج عوالي المران .
لم أجن فاستعطفتكم لكن بي ... شوقاً إلى استعطافكم ألجاني .
وهبوني الجاني ألست شقيقكم ... هلا غفرتم للشقيق الجاني .
غطوا بأذيال التجاوز منكم ... هفوات جان للندامة جان .
ولربما كره العقوبة جازم ... كيما يفوز بلذة الغفران .
ببعادكم أبغضت دار كرامتي ... ولقربكم أحببت درا هواني .
ومنه : .
قد كنت أرجوك للبلوي إذا عرضت ... فصرت أخشاك والأيام للغير .
أخشى وحكمي أن أرجو ولا عجب ... فربما يتأذى الروض بالمطر .
ومنه : .
أراك على العلات غير موفق ... وما أحسن التوفيق حيث يكون .
تريد تلافي الأمر من بعد فوته ... ولو شئت كان الصعب منه يهون .
كبلهاء قوم حين بلت عجينها ... بدت تنخل المبلول وهو عجين .
ومنه : .
سكن ساكن سواد الفؤاد ... مل قربي ومال نحو بعادي .
قال لي لا تنام قلت لإعرا ... ضك وهو الخلاف للمعتاد .
إنما أشتهي الكرى لأرى طي ... فك فيه وأنت سهل القياد .
فإذا لم يزر خيالك إلا ... مبغضاً فالكرى فداء السهاد .
ومنه : .
يأبى قبولي أي أرض زرتها ... قدمي رجائي وافتقاري سائقي .
فكأنما الدنيا يدا متحرزٍ ... وكأنني فيها وديعة سارق .
ومه : .
أيها العاذل مهلاً ... ليس هذا العذل شياً .
لا تلكفني سلواً ... عن ذا لا يتهيا .
وانصرف يوماً من الصيد وقد نضد ما حصل بين يديه فقال والكأس تهز عطفيه : .
وهجرنا القنا وزرنا القناني ... واشتغلنان عن الظبى بالظباء .
ومنه : .
فلا ملت معاتبتي فإني ... أعد عتابها إحدى الهدايا .
ابن هولاكو .
أبغا ويقال أباقا بن هولاكو ملك التتار وصاحب العراق والجزيرة وخراسان وأذربيجان مات بنواحي همذان بين العيدين سنة ثمانين وست مائة وله نحو خمسين سنة كان مقداماً شجاعاً عالي الهمة لم يكن في إخوته مثله وهو على دين التتار لم يسلم وكان ذا رأي وخبرة بالحروب لما توجه أخوه منكوتمر إلى الشام بالعساكر لم يكن ذلك بتحريضه بل أشير عليه فوافق وكان سفاكاً قتل في الروم خلقاً كثيراً لكونهم دخلوا في طاعة الملك الظاهر بيبرس الصالح وقد نفذ الظاهر إليه رسله وهدية وحضروا بين يديه وعليه قباء نفظي وسراقوج بنفسجي وزوجة أبيه الجى خاتون وقد تزوج بها كهلةً إلى جانبه قال ابن الكازروني : توفي في العشرين من ذي الحجة وكانت أيامه سبع عشرة سنة وثمانية أشهر ولما جهز أخاه منكوتمر نزل في جماعة من خواصه بالقرب من الرحبة لينتظر ما يكون فلما تحقق الكسرة رجع على عقبه إلى همذان فمات هماً وكمداً ومات بعده بيومين أخوه آجاي .
الأمير عضب الدولة .
أبق بن عبد الرزاق الأمير أبو منصور عضب الدولة الذي بالتربة العضبية خارج باب الفراديس بدمشق أحد الأمراء الكبار من خواص صاحب دمشق تاج الدولة تتش توفي سنة اثنتين وخمس مائة وهو ممدوح ابن الخياط الدمشقي قال يمدحه بالقصيدة التي أولها : .
سلوا سيف ألحاظه الممتشق ... أعند القلوب دم للحدق .
منها : .
وبت أخالج شكي به ... أزور طر أم خيال طرق .
أفكر في الهجر كيف انقضى ... وأعجب للوصل كيف اتفق .
فللحب ما عز مني هان ... وللحسن ما جل منه ودق .
لقد أبق العدم من راحت ... ي لما أحس بنعمى أبق .
تطاوح يهرب من جوده ... ومن أمه السيل خاف الغرق .
وقال أيضاً يرثيه لما توفي C في التاريخ : .
أبعدك أتقي نوب الزمان ... أبعدك أرتجي درك الأماني .
أيجمل بي العزاء وأنت ثاوٍ ... أيحسن بي البقاء وأنت فان .
مجير الدين صاحب دمشق