أحمد بن أبي أحمد المعروف بابن القاص أبو العباس الطبري الشافعي الفقيه إمام وقته في طبرستان أخذ الفقه عن ابن سريج وصنف كتباً كثيرة منها التلخيص . وأدب القاضي . والمواقيت . والمفتاح . وغير ذلك . وشرح التلخيص أبو عبد الله الختن والشيخ أبو علي السنجي وهو كتاب صغير ذكره الإمام في النهاية في مواضع وكذلك الغزالي . وجميع تصانيفه صغيرة الحجم كثيرة الفوائد كان يعظ الناس فانتهى في بعض أسفاره إلى طرسوس وقيل إنه تولى القضاء بها فعقد له مجلس وعظ وأدركته رقة وخشية وروعة من ذكر الله تعالى فخر مغشياً عليه ومات سنة خمس وثلاثين وثلاث مائة C تعالى وقيل سنة ست وثلاثين .
أبو السعادات المتوكلي .
أحمد بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن عبد الله وهو الشفنين ابن محمد أبي عيسى بن جعفر المتوكل بن المعتصم بن الرشيد أبو السعادات المتوكلي كان يسكن التوثة بالجانب الغربي من بغداذ ويصلي إماماً بتربة معروف الكرخي وكان شيخاً صالحاً حافظاً لكتاب الله كثير الدرس له سمع الشريف أبا الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون وأبا جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة وأبا القاسم علي بن أحمد بن البسري وأبا بكر أحمد بن الخطيب قال ابن النجار : حدثني عنه أبو الفرج ابن الجوزي : قام في الليلة السابعة والعشرين من رمضان وقت السحور ليبول فوقع إلى درب ومات من وقته سنة إحدى وعشرين وخمس مائة .
ابن اليعسوب .
أحمد بن أحمد بن محمد بن اليعسوب أبو الفتح البغداذي سمع الشريف أبا العز محمد بن المؤيد بالله وأبا غالب محمد بن عبد الواحد بن الحسن القزاز وغيرهما وحدث باليسر قال ابن النجار : كان أديباً يقول الشعر روى لنا عنه ابن اللتي وتوفي سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة وله أشعار كثيرة من شعره : .
ابن حمدي المقرئ .
أحمد بن أحمد بن محمد بن علي بن عمر بن الحسن بن حمدي أبو المظفر بن أبي جعفر الشاهد المقرئ قرأ القرآن بالروايات على أبي عبد الله البارع وأبي القاسم الحريري وأبي محمد سبط أبي منصور الخياط وعلى جماعة وسمع الحديث الكثير على أبي سعد إبراهيم بن عبد الجبار الصيرفي وأبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وزاهر بن طاهر الشحامي وهبة الله بن أحمد بن عمر الحريري وخلق كثير وبالغ في الطلب حتى كتب عن أصحاب طراد وابن البطر وابن طلحة ومن دونهم وكتب بخطه كثيراً وكان خطه جيداً ونقله حسناً وله معرفة بالحديث وحدث بأكثر مسموعاته وسمع منه الكبار قال ابن النجار : وكان ثقة صدقواً حدثنا عنه الحافظ أبو محمد ابن الأخضر وله طريقة غريبة في التلاوة يقصد الناس لسماعها وتوفي سنة ست وسبعين وخمس مائة بالمخزن كان به معتقلاً وحمل إلى بيته فدفن بباب حرب لأنه تولى نظر ديوان الجوالي أيام الإمام المستضيء ثم عزل واعتقل .
ابن وركشين .
أحمد بن أحمد بن يزيد بن وركشين - ويقال بركشين - بن بركزان أبو حفص الموذن المعروف بأخي الرز بلخي الأصل من أهل سامراً سمع أبا جعفر حماد بن المؤمل الكلبي البصري وأبا علي الحسن بن عرفة العبدي وسكن دمشق وحدث بها وكان يؤذن بالجامع الأموي توفي سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة .
القاضي أبو الخطاب .
أحمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن علي القاضي أبو الخطاب الطبري النجاري العلامة أستاذ في علم الخلاف قدوة في علم النظر توفي سنة ستين وخمس مائة تقريباً .
ابن أخي الشافعي .
أحمد بن أحمد بن أخي الشافعي قال ياقوت في معجم الأدباء : هو رجل من أهل الأدب رأيت جماعة من أعيان العلماء يفتخرون بالنقل من خطه ورأيت خطه وليس بجيد المنظر لكنه متقن الضبط ولم أر أحداً ذكر شيئاً من خبره لكني وجدت خطه في آخر كتاب وقد قال فيه : كتبه أحمد بن أحمد المعروف بابن أخي الشافعي وراق ابن عبدوس الجهشياري وقد جمع ديوان البحتري وغيره انتهى . قلت : رأيت الشيخ شمس الدين قد قال : أحمد بن أحمد بن زياد الفارسي صاحب ابن عبدوس وابن سلام له كتاب أحكام القرآن في عشرة أجزاء ومواقيت الصلاة وكان لا يرى التقليد بصيراً باللغة واسع العلم صادره السلطان العبيدي وضرب وامتحن وذكر وفاته في سنة عشر وثلاث مائة قلت : وأظنه هذا ابن أخي الشافعي والله أعلم بالصواب .
ابن العوادة