أحمد بن بنيمان بن عمر بن أحمد الهمذاني الأصل البغداذي المولد أبو العباس المستعمل بالبقال من أهل الحريم الظاهري سمع أبا المعالي ثابت ابن بندار والحسين بن علي بن البسري وأبا غالب محمد بن الحسن البقال وأبا الفضل محمد بن عبد السلام الأنصاري وغيرهم حدث بالكثير قال محب الدين ابن النجار : روى لنا عنه جماعة توفي سنة ست وستين وخمس مائة ودفن بباب حرب .
الفارسي السيرافي .
أحمد بن بهزاذ بن مهران أبو الحسن الفارسي السيرافي نزيل مصر منع في وقت من التحديث ثم أذن له توفي سنة ست وأربعين وثلاث مائة .
معز الدولة .
أحمد بن بويه الديلمي السلطان معز الدولة أبو الحسين قدم إلى بغداذ سنة أربع وثلاثين ومات بالبطن سنة ست وخمسين وثلاث مائة وعهد إلى ولده عز الدولة أبي منصور بختيار وقيل إنه لما احتضر أ ؛ ضر بعض العلماء وتاب على يده وسأله عن الصحابة فذكر له سوابقهم وأن علياً زوج بنته من فاطمة بعمر Bهم فاستعظم ذلك وقال : ما علمت بهذا وتصدق بأموال عظيمة وأعتق غلمانه وأراق الخمور ورد كثيراً من المظالم وكان الرفض في آخر أيامه ظاهراً ببغداذ ويقال إنه بكى حتى أغمي عليه وندم على الظلم وتوفي سابع عشرين شهر ربيع الآخر عن ثلاث وخمسين سنة بعلة الذرب وكانت دولته اثنتين وعشرين سنة وكان قد رد المواريث إلى ذوي الأرحام وكان يقال له الأقطع لأنه وقعت فيه عدة ضربات من الأكراد وطارت يده اليسرى وبعض أصابع اليمنى وسقط بين القتلى ثم سلم بعد ذلك وملك ببغداذ بغير كلفة ودفن بمشهد بني له في مقابر قريش وذكر أبو الفرج ابن الجوزي في شذور العقود أن معز الدولة كان يبيع الحطب على رأسه في أول أمره ثم ملك هو وإخوته البلاد وآل أمرهم إلى ما آل وكان أصغر إخوته قال أبو الحسين أحمد العلوي : بينا أنا في داري على دجلة بمشرعة القصب في ليلة ذات غيم ورعد وبرق سمعت صوتاً من هاتف يقول : .
لما بلغت أبا الحس ... ن مراد نفسك في الطلب .
وأمنت من حدث الليا ... لي واحتجبت عن النوب .
مدت إليك يد الردى ... وأخذت من بيت الذهب .
قال : فإذا بمعز الدولة قد توفي في تلك الليلة .
ابن بيليك .
أحمد بن بيليك شهاب الدين ابن الأمير بدر الدين المحسني كان والده نائباً بالإسكندرية كتب طبقة وعانى النظم والنثر وجمع وصوف سألته عن مولده فقال : يوم الثلاثاء رابع عشرين المحرم سنة تسع وتسعين وست مائة ولما أخرج أخوه الأمير ناصر الدين محمد إلى طرابلس خرج شهاب الدين إلى دمشق ثم إنه أعطي إقطاعاً بدمشق وراج عند الأمير سيف الدين تنكز نائب الشام C تعالى وكان يسمر عنده ويقرأ بين يديه في مجلدات كان يحضرها ثم لما طلب أخوه الأمير ناصر الدين إلى مصر في الأيام القوصونية توجه إلى مصر معه ثم لما أعيد أخوه حضر إلى الشام أيضاً . أنشدني من لفظه لنفسه : .
لله ساق رشيق القد أهيفه ... كأنما صيغ من در ومن ذهب .
يسقي معتقة تحكي شمائله ... أنوارها تزدري بالسبعة الشهب .
حبابها ثغره والطعم ريقته ... ولونها لون ذاك الخد في اللهب .
البشتري الخياط .
أحمد بن تزمش بالشين المعجمة بعد الميم ابن بكتمر بن قزاغلي الحاجي البشتري الخياط البغداذي سمع القاضيين أبا بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ومحمد بن عمر الأرموي وأبا الكرم المبارك بن الحسن ابن الشهرزوري وغيرهم وسكن دمشق مدة ثم قدم بغداذ وكان حاجب قاضي القضاة القاسم بن يحيى الشهرزوري وكان شيخاً حسناً ظريفاً مطبوعاً كيساً يرجع إلى ظرف وأدب وتمييز توفي بحلب سنة ثمان وتسعين وخمس مائة .
المغربي .
أحمد بن تليد ذكره أبو سعيد حرقوص في كتابه وأثنى عليه ثناء كثيراً ووصفه بأوصاف حميدة وبالغ في تقريظه ومما أورد له من شعره قوله : .
بنى فوق الملوك بنو شهيد ... معالي لا تداني عاليات .
تلين صفاته في السلم حلماً ... وعند الحرب ممتنع الصفات .
ترى أخلاقه للأري طوراً ... وطوراً للأفاعي القاتلات .
فنعم المستعد ليوم جود ... ونعم المرتجى للنائبات .
كأن يديه في اللأواء جوداً ... على العافين تيار الفرات