ونظم أبياتاً ثم اعتذر فقال : هذا كما يجيء لا كما يجب فقال البديع : قبل الله عذرك لكنك وقعت بين قافات خشنة كل قاف كجبل قاف فخذ الآن جزاءً عن قرضك وأداءً لفرضك : .
مهلاً أبا بكر فزندك أضيق ... وأخرس فإن أخاك حي يرزق .
يا أحمقاً وكفاك تلك فضيحة ... جربت نار معرتي هل تحرق .
فقال الخوارزمي : أحمقاً لا يجوز فإنه لا ينصرف فقال له البديع : لا نزال نصفعك حتى ينصرف وتنصرف معه وللشاعر أن يرد ما لا ينصرف وإن شئت قلت يا كودناً وسرد المجلس بكماله ياقوت وهذا القدر كاف . وساق له مزدوجة يمدح فيها الصحابة ويهجو الخوارزمي ويجيبه عن قصيدة رويت له في الطعن عليه Bهم أولها : .
الأسد خطيب الرصافة .
أحمد بن الحسين الخطيب البارع البليغ شرف الدين أبو الحسين خطيب الرصافة الملقب بالأسد ولد سنة اثنتين وعشرين وسمع من عمر بن كرم وله إنشاء خطب . ومقامات خمسين وغير ذلك كتب عنه ابن الفوطي وغيره توفي سنة خمس وثمانين وست مائة .
ابن الخباز النحوي .
أحمد بن الحسين بن أحمد بن معالي بن منصور العلامة شمس الدين أبو عبد الله ابن الخباز الإربلي الموصلي النحوي الضرير صاحب التصانيف كان أستاذاً بارعاً في النحو واللغة والعروض الفرائض وله شعر توفي سنة تسع وثلاثين وست مائة ومن شعره : ... .
المغربي .
أحمد بن حسين بن سليمان المغربي أورد له أمية بن أبي الصلت في الحديقة : .
من أسرة غر إذا ما استرفدوا ... جادوا وإن صنعوا الصنيع أجادوا .
من كل صعاد إلى رتب العلا ... درجاته أبداً قنا وصعاد .
وراد أحواض المنون إذا طمت ... والشهب من علق النجيع وراد .
قاضي نيسابور .
أحمد بن حفص بن عبد الله بن راشد النيسابوري قاضي نيسابور ثقة مشهور كبير القدر روى عنه البخاري وأبو داود والنسائي وتوفي سنة ثمان وخمسين ومائتين .
الحيري الزاهد .
أحمد بن حمدان بن علي بن سنان النيسابوري الحيري الزاهد الحافظ المجاب الدعوة سمع خلقاً وصنف الصحيح على شرط مسلم وتوفي سنة إحدى عشرة وثلاث مائة .
ابن شبيب الحنبلي .
أحمد بن حمدان بن شبيب بن حمدان بن محبوب العلامة البارع بقية المشايخ مسند الوقت نجم الدين أبو عبد الله الحراني شيخ الحنابلة ومصنف الرعاية في الفقه ولد سنة ثلاث وست مائة بحران وسمع من الحافظ عبد القادر خمسة عشر جزءاً ومن فخر الدين ابن تيمية وابن روزبه وأبي علي الأوقي وابن صباح وابن غسان وجماعة وتفقه في المذهب ودرس وأفتى وناظر وكان من كبار أصحاب الشيخ المدد وله الرعاية الكبيرة والصغيرة وحشاهما بالرواية الغريبة التي لا تكاد توجد في الكتب لكثرة اطلاعه وتبحره في المذهب وكانت له يد طولى في الأصول والخلاف والجبر والمقابلة وله قصيدة طويلة في السنة وسكن القاهرة ودرس بها واشتغل وأجاز للشيخ شمس الدين مروياته وكان أبوه من فقهاء حران روى عنه الشيخ شرف الدين الدمياطي في معجمه والمزي والبرزالي وزين الدين ابن حبيب وفتح الدين ابن سيد الناس وقطب الدين عبد الكريم توفي سنة خمس وتسعين وست مائة .
الحافظ الأعمشي .
أحمد بن حمدون بن أحمد بن رستم أبو حامد النيسابوري ولقبه أبو تراب الأعمشي كان قد جمع حديث الأعمش كله وحفظه وسمع محمد ابن رافع وإسحاق الكوسج وجماعة وتوفي في ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة .
المزي .
أحمد بن حمزة بن عمران بن ثوبان المزي أحد الأعراب الذين نفذوا إلى خراسان وحبسوا بها في أيام طاهر بن عبد الله بن طاهر وله فيه أماديح كثيرة منها قوله : .
إلى طاهر أشكو هموماً كأنها ... لدى الصدر نار بين حضني تلهب .
إلى مالك فاق الملوك بفضله ... فما إن يساميه من الناس مخصب .
همام كسيد الغاب رحب فناؤه ... له في العلا بيت رفيع ومنصب .
فذاك الذي نرجو لفك أسيرنا ... كما يرتجي عفواً من الله مذنب .
وقال فيه : .
أبو الطيب السباق في كل غاية ... كرئبال غاب هبرزي مسور .
يداه يد سم زعاف على العدى ... وأخرى بها فيض من الجود يزخر