أحمد بن خرباش بالراء والباء الموحدة وبعد الألف شين معجمة أخبرني الشيخ الإمام الحافظ أثير الدين أبو حيان قال : أصله من تونس هجاء خبيث أنشدت له وأنشدني الشيخ أثير الدين من لفظه : .
إن المليك ابن نصر ... والملك لله وحده .
أعطى قليلاً وأكدى ... وبعد ذاك استرده .
القزويني .
أحمد بن خسرما بن عبد الكريم أبو العباس ابن أبي سعيد القوزيني قدم بغداذ وسمع بها القاضي أبا يوسف يعقوب الإسفرائيني توفي سنة ستين وأربع مائة .
الوزير الجرجرائي .
أحمد بن الخصيب الجرجرائي أبو العباس الكاتب كان يكتب للمنتصر وهو أمير فلما تولى الخلافة تولى له البيعة على الناس فولاه الوزارة وسمل إليه خاتمه فظهر من فضله ما كان الناس يظنون به غيره . وكانت فيه حدة من احتملها بلغ منه مراده ولم يزل وزيره حتى مات واستخلف المستعين فأقره على وزارته شهرين ثم نكبه وقال للمنتصر : يا أمير المؤمنين إن الناس قد نسبوا إليك ما نسبوا واستعظموا ذلك وأنت كما قال الشاعر : .
وذنبي ظاهر لا ستر عنه ... لطالبه وعذري بالمغيب .
فأحسن إلى الناس يحبوك واقض عليهم العدل يحمدوك ولا تطلق لغيرك عليهم لساناً ولا يداً فيدموك وقال أحمد بن أبي طاهر : كان أحمد ابن الخصيب إذا ركب رفعت إليه القصص فيحتد على من يراجعه القول حتى يخرج رجله من الركاب فيرفس من قرب منه فقلت : .
قل للخليفة يا ابن عم محمد ... شكل وزيرك إنه محلول .
فلسانه قد جال في أعراضنا ... والرجل منه في الصدور تجول .
وكان أحمد بن الخصيب يتصدق كل يوم إذا ركب بخمسين ديناراً إلى أن تكب وأخذت أمواله فكان يمنع نفسه القوت ويتصدق في كل يوم بخمسين درهماً وتمكن من المستعين حتى كان إذا أراد الغداء قال : قولوا لأبي العباس حتى يحضر يتغدى ثم لا يأكل حتى يحضرن فلم يزل يبغض نفسه إلى الخاصة والعامة بتجهم لهم وقبح لقائهم وقلة الالتفات إليهم حتى سخط عليه المستعين سنة ثمان وأربعين ومائتين واستصفى أمواله ونفاه إلى أقريطش ونهبت داره بسر من رأي وأخرج للنفي على حمار أكاف في يوم شديد الحر حامزاً وفي رجله سلسلة وتوفي سنة خمس وستين ومائتين يوم عرفة .
ابن خضرويه .
أحمد بن خضرويه الزاهد من كبار المشايخ بخراسان صحب حاتماً الأصم وأبا يزيد البسطامي توفي سنة أربعين ومائتين .
ابن صفوان .
أحمد بن الخطاب بن الحسن الملاح أبو بكر المقرئ الغسال الحنبلي يعرف بابن صفوان وبابن الكردي قرأ بالروايات على أبي علي ابن أحمد ابن البناء وسمع من الشريف عبد الصمد بن علي بن المأمون وغيره توفي سنة أربع عشرة وخمس مائة .
راوي ابن المعتز .
أحمد بن خلف البغداذي روى عن عبد الله بن المعتز .
الأندي .
أحمد بن خليل أبو عمرو الأندي بالنون والدال المهملة من أهل بلنسية قال ابن الأبار : كان طبيباً شاعراً صاحب افتنان ومقطعات حسان وهو القائل : .
ومذعورة من حليها قد ذعرتها ... بسلة مطرور الغرار مهند .
فما وجدت للحزم إلا التفاتة ... ترقرقها ما بين دمع وإثمد .
حكمت على ألحاظها بعض حكمها ... فحسبك مني معتدٍ غير معتد .
وله أيضاً : .
وهيفاء رام الغصن يحكي قوامها ... وقالت لها شمس الضحى أنت أملح .
يقل رداح الردف منها مخصر ... بأضيق من خلخالها تتوشح .
تلاعب بالمرآة عجباً وإنما ... تلاعب ظبي الموت في الماء تسبح .
وله في فرس : .
ذو غرة إن مر تحسبه ... ريحاً يمر أمامها قبس .
شهم كطبعك في الوغى يقظ ... سهل كخلقك في الندى سلس .
وله أيضاً : .
بحيث بدت خضر الكتائب مقلةً ... تخال بها من مشرعات القنا شفرا .
وله أيضاً : .
ومنزل ما به أنيس ... يلوح للسفر فيه نار .
عللت طرفي بها بخد ... دخانها حوله عذار .
وله أيضاً : .
وغدير رقت حواشيه حتى ... بان في قعره الذي كان ساخا .
وكأن الطيور إذ كرعت في ... ه وعلت تزق فيه فراخا .
قلت : شعر جيد وتخيلات جيدة بعيدة .
شمس الدين قاضي القضاة الخويي