أحمد بن سلامة بن إبراهيم بن سلامة بن معروف بن خلف المسند المعمر أبو العباس ابن أبي الخير الدمشقي الحداد الحنبلي المقرئ الخياط الدلال ولد في ربيع الأول سنة تسع وثمانين وتوفي سنة ثمان وسبعين وست مائة سمع من الكندي وشمس الدين أحمد بن عبد الواحد البخاري والد الفخر وأجاز له من أصبهان خليل بن أبي الرجاء الراراني ومحمد بن إسماعيل الطرسوسي ومسعود بن أبي منصور الجمال وعبد الرحيم الكاغذي وتفرد في الدنيا عنهم وأجاز له طائفة من أصحاب فاطمة الجوزدانية وأبي عبد الله الخلال وأجاز له من مصر البوصيري وفاطمة بنت سعد الخير وابن نجا وابن حمزة والحافظ عبد الغني وأبو عبد الله الأرتاحي وغيرهم وأجاز له من بغداذ ابن كليب وابن بوش وأبو الفرج ابن الجوزي وأبو المعطوش وعبد الخالق بن البندار وعبد الله بن محمد بن عليان وطائفة من أصحاب أبي الحصين وقاضي المارستان وأجاز له من دمشق أبو طاهر الخشوعي وأبو جعفر القرطبي وأبو محمد ابن عساكر وغيرهم وسمع منه عمر بن الحاجب بعرفات وروى عنه الدمياطي وابن الحلوانية وابن الخباز وابن العطار وابن جعوان والمزي وابن أبي الفت وابن الشريشي وابن تيمية وأخوه أبو محمد والمجد بن الصيرفي والبرزالي وأبو بكر بن مشرف وطائفة سواهم قل الشيخ شمس الدين : سألت المزي عنه فقال : شيخ جليل متيقظ تفرد بالرواية عن جماعة وحدث سنين وأضر بأخرة وتوفي يوم عاشوراء في التاريخ المذكور وأجاز لشمس الدين جميع مروياته .
ابن سلامة المغربي .
أحمد بن سلامة بن سالم المغربي التاجر أخبرني الإمام الحافظ أثير الدين أبو حيان قال : لقيته بالقاهرة وقرأت عليه من شرعه قوله : .
باكر إلى الراح والراحات في البكر ... واستجل شمس الضحى في راحة القمر .
واشرب على ورد خديه النضير فكم ... في حسنه لأولي الألباب من نظر .
سلافة كم على خمارها سلفاً ... للشرب بالشرب والقيان بالخمر .
بكراً عجوزاً لها في دنها حقب ... كم خاطب راغب فيها مع الكبر .
صفراء تحسب في كاساتها قبساً ... لولا المزاج خشينا سورة السور .
ونهض إلى الحان والألحان مغتنماً ... واخلع عذارك واشرب غير مستتر .
من كف أهيف غصن البان معتدلاً ... من حسن خطوته يمشي على خطر .
وروضة قابل الخيري سوسنها ... وقبل الظل فيها وجنة الزهر .
وفاح نشر العبير المندلي بها ... وراح بالراح داعي الهم والفكر .
كأنما عطرت أرجاؤه بشذا ... أبي المعاني رئيس البدو والحضر .
وأنشدني للمذكور أيضاً : .
تأمل أبدر التم أحسن أم بدري ... وقس نظراً عطفيه بالغصن النضر .
وقل ما تشا عن لحظه ورضابه ... وحدث فكل معدن السحر والخمر .
ودع ذكر أخبار العذيب وبارق ... وصف عن عذيب الريق أو بارق الثغر .
وكن مستضيئاً بالهدى من جبينه ... إذا ضل هادي الفكر في ظلمة الشعر .
قلت : وقد رأيت المذكور كتب بخطه كتاب الريحانة والريعان لابن خيرة وهو مجلدان كبيران وخطه في غاية الحسن منسوب وأما شعره هذا فإنه وسط .
الجمال البغداذي