أحمد بن شاهنشاه بن بدر الجمالي هو الأكمل بن الأفضل بن أمير الجيوش الأرمني ثم المصري وكنيته أبو علي صاحب مصر وسلطانها لما قتل الأمراء أباه سجنوا هذا فلما قتل الآمر شغلوا الوقت بابن عمه الحافظ عبد المجيد إلى أن يولد حمل الآمر فجاء بنتاً فأخرجوا أبا علي أحمد هذا من السجن وجعلوا الأمور إليه وكان علي الهمة وحجر على الحافظ ومنعه من الظهور وأودعه في خزانة لا يدخل إليه أحد غلا بأمر الأكمل هذا فلما كان يوماً في اللعب بالكرة خرج عليه مملوك إفرنجي للحافظ فطعنه فقتله وجزوا رأسه وأخرج الحافظ وكانت قتلته في سنة ست وعشرين وخمس مائة .
الحبطي .
أحمد بن شبيب الحبطي الضرير البصري نزيل مكة والحبطات من تميم وثقه أبو حاتم وتوفي سنة تسع وعشرين ومائتين .
ابن شبوبه .
أحمد بن شبوبه المروزي روى عنه أبو داود توفي سنة ثمان وعشرين ومائتين .
النسائي أبو الرحمن .
أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر أبو عبد الرحمن النسائي القاضي مصنف السنن وغيرهم بقية الأعلام . ولد سنة خمس وعشرين ومائتين وتوفي سنة ثلاث وثلاث مائة . سمع قتيبة وإسحاق بن راهويه وهشام بن عمار وعيسى بن حماد ولاحسين بن منصور السلمي وعمرو ابن زرارة ومحمد بن النصر المروزي وسويد بن نصر وأبا كريب وخلقاً سواهم بعد الأربعين ومائتين بخراسان والعراق والشام ومصر والحجاز والجزيرة وروى عنه أبو بشر الدولابي وأبو علي الحسين النيسابوري وحمزة ابن محمد الكناني وأبو بكر أحمد بن السني ومحمد بن عبد الله بن حيويه وأبو القاسم الطبراني وخلق سوهم . وسكن بزقاق القناديل في مصر . وكان مليح الوجه ظاهر الدم مع كبر السن ويلبس البرود النوبية الخضر ويكثر الجماع مع صوم يوم وإفطار يوم وله أربع زوجات يقسم لهن ولا يخلو مع ذلك من سرية ويكثر أكل الديوك الكبار المسمنة . قال بعض الطلبة : ما أظنه غلا يشرب النبيذ للنضارة التي في وجهه . وأنكر عليه قوم كتاب الخصائص لعي Bه وتركه تصنيفه فضائل الشيخين فذكر له ذلك فقال : دخلت دمشق والمحرف بها عن علي كثير فصنفت الخصائص رجاء أن يهديهم الله تعالى ثم صنف بعد ذلك فضائل الصحابة فقيل له : ألا تخرج فضائل معاوية ؟ فقال : أي شيء أخرج اللهم لا تشبع بطنه ؟ فسكت السائل . قال الشيخ شمس الدين : لعل هذا فضيلة له لقول النبي A : " اللهم من لعنته أو سببته فاجعل ذلك له زكاة ورحمة " . قال أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ : من يصبر على ما يصبر عليه النسائي ؟ كان عنده حديث ابن لهيعة ترجمة ترجمة يعني عن قتيبة فما حدث بها . وقال الدارقطني : أبو عبد الرحمن مقدم على كل من يذكر بهذا العلم من أهل عصره . وقال ابن طاهر المقدسي : سألت سعد بن علي الزنجاني عن رجل فوثقه فقلت : ضعفه النسائي فقال : يا بني إن لأبي عبد الرحمن شرطاً في الرجال أشد من شرط البخاري ومسلم . قال الدارقطني : كان ابن الحداد أبو بكر كثير الحديث ولم يحدث عن غير النسائي وقال : رضيت به حجة بيني وبين الله . ولما خرج من مصر إلى دمشق في آخر عمره سئل عن معاوية Bه وما روي من فضائله فقال ألا يرضى أساً برأس حتى يفضل ! .
فما زالوا يطعنون في خصيته حتى أخرج من المسجد ثم حمل إلى مكة وقيل الرملة وتوفي بها وكانت وفته في شعبان وقيل يوم الاثنين لثلاث عشرة خلت من صفر في التاريخ المذكور وهو الصحيح .
أبو المعالي الشيباني