وصنف " مختصراً في أصول الفقه " وانتهت إليه رياسة الفتوى والتدريس بقوص وانتفع به خلائق منهم ابنه تاج الدين محمد ومحيي الدين يحيى بن ركن الدين القوصي وجمال الدين محمد بن يحيى الأرمنتي وزين الدين محمد بن الشريشي وعلم الدين ابن الشيخ تقي الدين القشيري وشرف الدين محمد وأخوه علم الدين يوسف ابنا أبي المنى القناوي . قال كما الدين جعفر الأدفوي : بلغني أن الشيخ نصير الدين ابن الطباخ قال للشيخ عز الدين ابن عبد السلام : ما أظن في الصعيد مثل هذين الشابين يعين جلال الدين والشيخ تقي الدين القشيري فقال الشيخ : ولا في المدينتين . ولد سنة خمس عشرة وست مائة بدشنا وتوفي سنة سبع وسبعين وست مائة بقوص .
ومن شعره : .
يا لائمي كفّ عن ملامي ... عن انعزالي عن الأنام .
إن نذيري الذي نهاني ... يخبر حالي على التمام .
رأى مشيي ووهن عظمي ... قد أدنياني من الحمام .
وما تزوّدت لارتحالي ... ولا لدارٍ بها مقامي .
ابن رواحة .
أحمد بن عبد الرحمن بن رواحة نور الدين الأنصاري الحموي الكاتب كتب الإنشاء بطرابلس والفتوحات . ولما تولى الأمير سيف الدين أسند مر النيابة بها في سنة إحدى وسبع مائة رتب عوضه نور الدين ابن المغيزل وتوفي ابن المغيزل بعد شهور وأعيد نور الدين ابن رواحة إلى مكانه واستمر إلى بعض سنة اثنتي عشرة وسبع مائة ورتب عوضه ابن مقبل الحمصي فعاد ابن رواحة إلى حماة وتوفي بها C تعالى سنة اثنتي عشرة وسبع مائة .
الأشرف ابن الفاضل .
أحمد بن عبد الرحيم بن علي القاضي الأشرف أبو العباس ابن القاضي الفاضل ولد سنة ثلاث وسبعين وتوفي سنة ثلاث وأربعين وست مائة وسمع من القاسم ابن عساكر والأثير ابن بنان والعماد الكاتب وجماعة وأقبل على الحديث في الكهولة واجتهد في الطلب وحصل الأصول الكثيرة وسمع أولاده . وكان صدراً نبيلاً يصلح للوزارة وسمع ببغداذ وبدمشق ودرس بمدرسة أبيه وكان مجموع الفضائل كثير الافضال على المحدثين . استوزره العادل فلما مات عرضت عليه فلم يقبلها ونفذه الكامل رسولاً إلى بغداذ فأظهر من الحشمة والصدقات والصلات أمراً عظيماً وما أعطاه الخليفة من الجوائز فرقه وحسب ما أنفقه تلك المدة فكان ستة عشر ألف دينار . وتوفي في تاريخه المذكور وصلى عليه ولده ضياء الدين ودفن بالقرافة بتربة والده .
ومن شعره : .
قد وفد الصبح فقم نصطبح ... من الذي لا صبر لي عنه .
فنهرنا قد درّجته الصبا ... فصار شاذ روانه منه .
ومنه أيضاً : .
من شرف العفة لا كان لي ... في غيرها قسمٌ ولا رزق .
أنك إن رحت لها مؤثراً ... أحبّك الخالق والخلق .
ومنه أيضاً : .
أستودع الله الذين فقدتهم ... فقد العيون الساهرات كراها .
وحمدت ربي حيث كان لقاؤهم ... يوماً على الحال التي نهواها .
المنيعي .
أحمد بن عبد الرزاق بن حسان بن سعيد أبو إبراهيم ابن أبي الفتح ابن أبي علي المنيعي المروروذي من بيت الرياسة والتقدم تفقه على والده وعلى الحسن بن عبد الرحمن النيهي وكان فاضلاً قدم بغداذ وحدّث بعدما حجّ عن جده حسان وعن الفقيه أبي الحسن محمد بن محمد الشيزري وعن القاضي الإمام أبي علي الحسين بن محمد بن أحمد المروروذي سمع منه وكتب عنه محمد بن علي بن محمد بن شهفيروز اللارزي الطبري نزيل بغداذ توفي سنة اثنتي عشرة وخمس مائة .
الخالدي صاحب ديوان الممالك الغازانية .
أحمد بن عبد الرزاق الخالدي صاحب ديوان الممالك الغازانية قتل هو وأخوه القطب وأخوهما زين الدين وكان ظالماً عسوفاً ووفاته في سنة سبع وتسعين وست مائة .
؟ ؟ ؟ ؟ كريم الملك الوزير .
أحمد بن عبد الرزاق كريم الملك أبو الحسن وزير شمس الملوك صاحب دمشق كان من خيار الناس ولما مات في سنة خمس وعشرين وخمس مائة تأسّف الناس عليه كثيراً .
؟ أبو جعفر الرصافي .
أحمد بن عبد السلام الرصافي أبو جعفر الشاعر عمر عمراً طويلاً كان من أهل بغداذ وهو قريب من خالد الكاتب وكل واحد منهما يفضّل على صاحبه ويتعصب له وعليه . قال محمد بن داود الجراح : وهو أشعرهما لتفننه في الشعر وله مديح في الحسن بن وهب أوله :