أحمد بن عبد الصمد بن صالح بن علي بن المهدي محمد بن المنصور عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو العباس المعروف بابن طومار كان يتولى النقابة على جميع بني هاشم العباسيين والطالبيين وكان شيخ بني هاشم في وقته وجليلهم جالس الموفق والمعتضد والمكتفي وله شعر وعلم بالغناء وصنعة فيه . كتب إلى محمد بن عبد الله بن بشر المزيدي : .
أيها السيّد المحبَّب في النا ... س أطال الإله عمرك حينا .
في سرورٍ ونعمةٍ وحبورٍ ... لم يا أوصل الأنام جفينا .
أغثاثاً رأيتنا أم ثقالاً ... عندما تشتهي فتزهد فينا .
أدهانا واشٍ لديك بسوءٍ ... صار ذنباً لم نجنه فقلينا .
قد أتينا مطفّلين مراراً ... فرأينا الحجاب حصناً حصينا .
ما من العدل أن نردّ إذا جئ ... نا وإن لم نجئ فما تدعونا .
نحن لولا شوقٌ يجرّ كلاماً ... لتمادى سكوتنا ما بقينا .
لو وثقنا من الحجاب بلينٍ ... ثم لم تدعنا اختياراً لجينا .
ولما رحل الموفق من واسط يريد بغداذ أهدي له من عبد السلام بن محمد حاجبه أصناف الأطعمة والفواكه وكان فيما أهدي إليه جمارة في لونها توريد قد خالط بياضهما فاستحسنها وقال : قولوا في هذه شيئاً فسبق ابن طومار وقال : .
شبّهت حسن تورّد الجمّار ... خدّ الحبيب فهاج لي تذكاري .
خدٌّ تجرحه العيون بلحظها ... فيظلُّ مجروحاً من الأبصار .
فاستحسن سرعته ووهب له صينية فضة كانت بين يديه مملوءة دراهم توفي سنة اثنتين وثلاث مائة وتولى ابنه محمد بن أحمد مكانه . والقطعة الأولى شعر نازل وفيه اللحن وهو ظاهر في " تدعونا " .
الرقاشي .
أحمد بن عبد الصمد بن الفضل الرقاشي مولى ربيعة قال المرزباني : هو وإخوته الفضل والعباس وعبد المبدئ وأبوهم عبد الصمد شعراء كلهم أصلهم من البصرة ونزل أحمد طبرستان وهو القائل في رواية دعبل والمبرد : .
أقاموا الديدبان على يفاعٍ ... وقالوا فاستمع للديدبان .
فإن أبصرت شخصاً من بعيدٍ ... فصفّق بالبنان على البنان .
تراهم خشية الأضياف خرساً ... يصلون الصلاة بلا أذان .
؟ ؟ الخزرجي القرطبي .
أحمد بن عبد الصمد بن أبي عبيدة محمد بن أحمد أبو جعفر الخزرجي القرطبي نزيل بجاية وغرناطة سمع وروى وصنّف كتاب الأحكام وسماه " آفاق الشموس وأعلاق النفوس " وتوفي سنة اثنتين وثمانين وخمس مائة .
؟ محيي الدين قاضي عجلون .
أحمد بن عبد الصمد بن عبد الله بن أحمد القاضي محيي الدين المصري الشافعي يعرف بقاضي عجلون كان أبوه رشيد الدين قاضي قليوب وكان هذا فقيهاً عالماً رئيساً كريماً حكم بعجلون مدة وله شهرة في السخاء وعلو الهمة وكان ذا مكانة عند الناصر صاحب الشام وولي أبوه قضاء بعلبك وولي محيي الدين وكالة بيت المال بدمشق المحروسة وتدريس الشامية الكبرى في أول الدولة الظاهرية ثم عزل سريعاً وكان له سماع من ابن اللتي والعلم ابن الصابوني وحدث وتوفي بدمياط سنة ثمانين وست مائة وكانت له عند الناصر صاحب الشام مكانة كبيرة أقطعه عدة قرى وكان يتنوع في المكارم ويقري الناس ضيوفاً وخدم الملك الظاهر بيبرس في دولة الناصر خدمةً بالغة عند تردده إلى تلك الأرض فلما ترجى محيي الدين أن يجازيه على خدمته فلم ينل طائلاً وجعله أول دولته وكيل بيت المال بالشام ثم صرفه سريعاً وطلبه إلى الديار المصرية ومنعه من العود إلى الشام ولحقه ضرر عظيم وربما عوّ ؟ ق ثم جلس مع الشهود بين القصرين ثم ولي آخر عمره قضاء دمياط .
ابن الأطروش المقرئ .
أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن محمد أبو بكر المقرئ المعروف بابن الأطروش القدوري قرأ القرآن على عبد الملك بن بكران القطان وعلي بن أحمد بن عمر الحمامي وسمع الحديث من أحمد بن محمد بن الصلت وأحمد بن محمد بن المسلمة وعلي بن أحمد الحمامي وعبد الملك بن بشران وجماعة وتوفي سنة سبع وخمسين وأربع مائة .
؟ ابن المعافى