أحمد بن علي بن أحمد أبو العباس الضرير المقرئ من البردان قدم بغداذ في صباه وحفظ القرآن وأحكمه وقرأ بالروايات على المشايخ وقرأ بواسط على أبي بكر بن الباقلاني وغيره واشتغل بالتجويد ووصف بحسن الأداء وقوة الصوت وحفظ حروف الخلاف وكان يخطب في القرى وكان يقرأ في المحراب في صلاة التراويح بالشواذ المكروهة طلباً للدنيا . قال ابن النجار : ولم يكن في دينه بذاك توفي سنة إحدى وعشرين وست مائة .
الحافظ ابن الأزرق .
أحمد بن علي بن الأزرق أبو بكر الحافظ من أهل المطيرة حدث عن أبي جعفر محمد بن داود بن صدقة الشحام المطيري والحسن بن محمد العطار وروى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله بن خلف بن نجيب الدقاق .
ابن هبل الطبيب .
أحمد بن علي بن أحمد بن علي شمس الدين ابن هبل بالهاء والباء المحركة بالفتحة ثانية الحروف الطبيب وسيأتي ذكر والده مهذب الدين في مكانه من حرف العين ولد سنة ثمان وأربعين وخمس مائة وتوفي C " ......... " كان مشغولاً بصناعة الطب متميزاً في الأدب وجيهاً في الدولة سافر إلى بلاد الروم وأكرمه الملك الغالب كيكاوس بن كيخسرو إكراماً كثيراً وبقي عنده قليلاً وتوفي هناك .
الصوفي ابن الأستاذدار .
أحمد بن علي بن بختيار بن عبد الله أبو القاسم الصوفي كان والده أستاذدار الخلافة ونشأ أبو القاسم هذا متأدباً فاضلاً حسن الطريقة متديناً صالحاً .
قال محب الدين ابن النجار : أنشدني لنفسه : .
أعاذلتي في الحب هل غير ذلك ... فإني لأسباب الهوى غير تارك .
دعيني وأوصابي فلست بعاشقٍ ... إذا رمت ميلاً عن طريق المهالك .
أرى الحبّ أن ألقى المنية مسفراً ... إذا شئت أن ألقى عذاب المضاحك .
أيا ظبية الوعساء إن حال بيننا ... سباسب تنضي ناجيات الرواتك .
فلست بناسٍ وقفةً لم تزل بها ... دماء المآقي سافحات المسافك .
تربعت من دون الأراكة معهداً ... وغادرت عهدي بين تلك الأرائك .
وملت إلى الواشي وكنت غريّةً ... إذا ما سعى الواشي بما غير ذلك .
ألم تعلمي أني ألمّ بعالجٍ ... وأشتاق آثاراً خلت من جمالك .
وقال : أنشدني أيضاً لنفسه : .
مل بي إلى الدير من نجران مصطحباً ... يا صاح قبل التفاف الساق بالساق .
أما ترى الورق تشدو في الغصون وكم ... من ساق حر تغنينا على ساق .
والنور يضحكه باكي الغمام فقم ... مشمّراً لارتضاع الكاس عن ساق .
وهاتها كشعاع الشمس صافيةً ... تعشي العيون رعاك الله من ساق .
قلت : الساق الذي في البيت الثالث هو الذي في البيت الأول وهذا الإيطاء وهو عيب وشعره مقبول وتوفي بعد افتقار وملازمة لرباط والده سنة اثنتين وأربعين وست مائة .
خالوه الحلواني .
أحمد بن علي بن بدران بن علي الحلواني أبو بكر بن أبي الحسن المقرئ المعروف بخالوه بالخاء المعجمة قرأ القرآن بالروايات على الحسن بن غالب بن المبارك وعلي بن محمد بن فارس الخياط وغيرهما وسمع الحديث بالكثير من الحسن بن علي الجوهري والقاضي طاهر بن عبد الله الطبري وعلي بن محمد بن حبيب الماوردي وغيرهم . وسمع بالبصرة وكتب بخطه كثيراً وخرج تخريجاتٍ وفوائد في فنون . وانتقى أبو عبد الله الحميدي له فوائد من أصوله وتكلم على أحاديثها وحدث بالكثير وروى عنه ابن كليب وأبو الفرج وهو آخر من حدث عنه . قال محب الدين ابن النجار : أنبأنا أبو بكر الجيلي عن أبي الفضل محمد بن ناصر الحافظ قال : أحمد بن علي بن بدران الحلواني كان شيخاً ليس له معرفة بطريق الحديث روى كتاب " الترغيب " لابن شاهين عن العشاري من نسخة طرية مستجدة ولم نر له أصلاً عتيقاً به وهو شيخ صالح فيه ضعف لا يحتج بحديثه توفي سنة سبع وخمس مائة .
أبو بكر الحافظ خطيب بغداذ