أحمد بن علي بن عيسى بن هبة الله بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن علي بن عبد العزيز بن الحسن بن الحسين بن الواثق أبو جعفر الهاشمي البغداذي المقرئ كان أحد القراء بالترب التي للخلفاء بالرصافة وكان متأدباً قال محب الدين ابن النجار : سمعت أنه غسل ديوانه قبل موته وكان كثير الهجاء خبيث اللسان . سمع الحديث من أحمد بن البناء وإبراهيم بن محمد بن منصور الكرخي وعبد الأول بن عيسى السجزي وحدث باليسير وأورد له : .
قطعت مطامعي واعتضت عنها ... عزيزاً بالقناعة والخمول .
ورمت الزهد في الدنيا لأني ... رأيت الفضل في ترك الفضول .
وأورد له أيضاً : .
دع عنك فخرك بالآباء منتسباً ... وافخر بنفسك لا بالأعظم الرمم .
فكم شريفٍ وهت بالجهل رتبته ... ومن هجينٍ علا بالعلم في الأمم .
قلت : شعر متوسط توفي سنة ثلاث وتسعين وخمس مائة .
؟ ابن السواق .
أحمد بن علي بن محمد بن عثمان الأنصاري البندار أبو طاهر المقرئ المعروف بابن السواق وهو أخو أبي الغنايم حمزة وكان الأكبر قرأ القرآن بالروايات على علي بن أحمد بن عمر الحمامي وسمع الكثير من عبيد الله بن أحمد الصيدلاني وعبيد الله بن محمد الفرضي وأحمد بن محمد بن الصلت وعلي بن محمد بن بشران وحدث باليسير وكان صالحاً ثقةً فقيهاً وقرأ بقراءات توفي سنة تسع وأربعين وأربع مائة .
؟ الهباري .
أحمد بن علي بن محمد بن يحيى بن الفرج بن الحارث الهاشمي أبو نصر المقرئ ويعرف بالهباري وبالعاجي من أهل البصرة قرأ القرآن بالروايات بدمشق على الحسن بن علي الأهوازي وبحران على الشريف عي بن محمد وببغداذ على علي بن عمر الحمامي وجال في العراق ودخل كور خراسان وقرأ الفرائض وحدث بمرو بكتاب " السنن " لأبي داود عن القاضي أبي عمر الهاشمي ودخل بلاد ما وراء النهر وحدث ببخارا وسمرقند وطعن أهل العراق في الهباري ورموه بالكذب والتعمد فيه . توفي سنة ثلاث وثمانين وأربع مائة .
؟ ابن برهان الشافعي .
أحمد بن علي بن محمد بن برهان بفتح الباء الموحدة وسكون الراء الوكيل أبو الفتح الفقيه الشافعي تفقه في صباه على مذهب أحمد بن حنبل على ابن عقيل ثم تمذهب للشافعي وقرأ على أبي بكر الشاشي والغزالي والكيا الطبري وكان ذكياً خاذق الذكاء حفظة لا يسمع شيئاً إلا حفظه ولم يزل يبالغ في الطلب والاشتغال والحفظ والتنقيح والتحقيق وحل المشكلات واستخراج المععاني حتى صار يضربه به المثل في تبحره في الأصول والفروع وصار إماماً كبيراً من أئمة المسلمين وولي التدريس بالنظامية وعزل ثم أعيد ثم عزل بعد يوم وكان الطلبة يقصدونه من البلدان إلى أن صار جميع نهاره وقطعة من الليل مستوعباً للأشغال وإلقاء الدروس وطلب منه درس في الاحياء للغزالي فلم يكن له وقت إلى أن سألوه أن يكون الدرس نصف الليل فأجاب . سمع الحديث الكثير بنفسه من أحمد بن الحسين الكرجي وابن البطر والحسين بن أحمد النعالي وعلي بن الحسين البزاز وجماعة وسمع ابن كليب " صحيح البخاري " بقراءته على أبي طالب الزيني وحدث باليسير . وتوفي سنة ثماني عشرة وخمس مائة ودفن بباب أبرز كذا ذكر ابن النجار . وقال غيره : توفي سنة عشرين وخمس مائة وهو فيما أظن الصحيح وله : " الوجيز في أصول الفقه " .
؟ القاضي أبو عبيد الله الدامغاني .
أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن الحسن بن عبد الملك الدامغاني القاضي ابن قاضي القضاة أبي عبد الله أذن له أبوه أن يشهد عليه في السجلات ويضع خطه فيما عداها من الكتب فلما توفي أبوه ولي أبو القاسم علي بن الحسين الزينبي قضاء القضاة وولي هذا قضاء باب البصرة مضافاً إلى قضاء مدينة المنصور سمع الحديث من النقيب أبي الفوارس طراد الزينبي والحسين بن أحمد النعالي والمبارك بن عبد الجبار الصيرفي وغيرهم وفوض إليه قضاء ربع الكرخ ثم الجانب الغربي بأسره ثم ضم إليه قضاء باب الأزج وكان جميل السيرة محمودها توفي سنة أربعين وخمس مائة .
؟ ابن المقرئ الحاجب .
أحمد بن علي بن المقرئ الحجب البغداذي ظريف لطيف قال محب الدين ابن النجار : سمع شيئاً من الحديث ولم تكن طريقته محمودة ولا أفعاله حسنة وكان كثير المخالطة لأهل العبث والفساد حتى جره ذلك إلى حينه على حال نعوذ بالله منها وأورد له :