يا رب لا أقوى على كل ذا ... موتٌ وإلا فرجٌ عاجل .
قلت : شعر منسجم عذب .
؟ صاحب خلع النعلين .
أحمد بن قسي من أهل الأندلس كان في مبدأ أمره يدعي الولاية وكان ذا حيل وشعبذة ومعرفة بالبلاغة قام بحصن مارتله ودعا إلى بيعته ثم اختلف عليه أصحابه ودسوا له من أخرجه من الحصن بحيلة حتى اسلموه إلى الموحدين فأتوا به عبد المؤمن فقال : بلغني أنك دعوت إلى الهداية فقال : أليس الفجر فجرين كاذب وصادق ؟ قال : بلى : قال : أنا الفجرالكاذب فضحك وعفا عنه . له كتاب سماه " خلع النعلين " فيه أوابد ومصائب . توفي في حدود سنة ستين وخمس مائة .
؟ ؟ القاضي ابن كامل .
أحمد بن كامل بن شجرة بن منصور بن كعب بن يزيد أبو بكر القاضي . قال الخطيب : قال القاضي ابن كامل : ولدت سنة ستين ومائتين قال : ومات في المحرم سنة خمسين وثلاث مائة وهو أحد أصحاب محمد بن جرير الطبري وتقلد قضاء الكوفة من قبل أبي عمر محمد بن يوسف وكان من العلماء بالأحكام وعلوم القرآن والنحو والشعر وأيام الناس والتواريخ وأصحاب الحديث وله مصنفات في أكثر ذك . قال النديم : منها كتاب " غريب القرآن " كتاب " القراءات " كتاب " التقريب في كشف الغريب " . " موجز التأويل عن محكم التنزيل " . " الوقوف " . " التاريخ " " المختصر في الفقه " . كتاب " الشروط الكبير " . " الشروط الصغير " . " البحث والحث " . " أمهات المؤمنين " . كتاب " الشعراء " كتاب " الزمان " . كتاب " أخبار القضاة " . قال الخطيب : وحدث عن محمد بن سعد العوفي ومحمد بن الجهم السمري وأبي قلابة الرقاشي وأحمد بن أبي خيثمة وأبي إسماعيل الترمذي . روى عنه الدارقطني وأبو عبيد الله المرزباني . وحدثنا عنه ابن رزقويه وغيره . وقال ابن رزقويه : لم تر عيناي مثله . ولما بلغ الثمانين أنشدنا : .
عقد الثمانين عقدٌ ليس يبلغه ... إلا المؤخر للأخبار والغير .
قال وأنشدنا القاضي ابن كامل لنفسه : .
صرف الزمان تنقل الأيام ... والمرء بين محلل وحرام .
وإذا تقشعت الأمور تكشفت ... عن فضل أيام وقبح أثام .
وسئل الدارقطني عنه فقال : كان متساهلاً ربما حدث من حفظه بما ليس عنده في كتابه . وأهلكه العجب فإنه كان يختار ولا يضع لأحد من الأئمة أصلاً . قيل له : أكان جرير المذهب ؟ فقال : بل خالفه واختار لنفهس وأملى كتاباً في السير وتكلم على الأخبار .
؟ كمال الدين الدزماري الشافعي .
أحمد بن كشاسب بن علي بن أحمد الإمام كمال الدين أبو العباس الدزماري الفقيه الشافعي له تصانيف متضلع في نقل وجوه المذهب توفي سنة ثلاث وأربعين وست مائة .
؟ شهاب الدين الصيرفي .
أحمد بن كشتغدي الأمير شهاب الدين العزي الصيرفي سمع من النجيب وغيره وأظنه أخا محمد المقدم ذكره أجاز لي بالقاهرة سنة ثمان وعشرين وسبع مائة .
ابن كليب النحوي الأندلسي .
أحمد بن كليب النحوي صاحب أسلم الأندلسيين . قال الحميدي : هو شاعر مشهور الشعر لا سيما شعره في أسلم اشتد كلفه بأسلم وفارق صبره وصرف فيه القول مستتراً إلى أن فشت أشعاره على الألسنة في المحافل فانقطع أسلم عن مجالس الطلب ولزم بيته فكان يمر على بابه ذاهباً وعائداً إلى أن ترك أسمل الجلوس على بابه نهاراً ويخرج في أول الليل إذا أظلم يسرتح على بابه فعيل صبر ابن كليب فتزيا بزي العرب وأتى بدجاج وبيض وجاء إلى أسلم وقبل يده فقال له : من أنت ؟ قال : فلان من ضيعتك فلانة فلما طال سؤاله أنكر كلامه وعرفه والتزم أن لا يخرج من بيته أبداً فعيل صبره وأدنقه الحب وأشرف على الهلاك فسعى له بعض أصحابه وكلف أسلم أن يعوده رجاء صلاحه فلما جاء معه إلى نصف الدرب توقف وقال : ما أطيق الدخول إليه وكر راجعاً فجاذبه ذلك الصاحب إلى أن مزق رداءه وبقي بعضه في يده وذهب مسرعاً وكان غلامه قد رآهما في أول الدرب فدخل عرف ابن كليب مجيء أسلم فنشط من علته فرحةً بقدومه فدخل ذلك الصاحب إلى ابن كليب فقال له : وأين أسلم ؟ فعرفه الخبر فاستحال لونه واختلط كلامه فعنفه ذلك الصاحب فقال : بالله اسمع وأنشد : .
أسلم يا راحة العليل ... رفقاً على الهائم النحيل .
وصلك أشهى إلى فؤادي ... من رحمة الخالق الجليل