قلت : رأيت من قال في هذا ابن الخل أنه أحمد وأورده ابن النجار في " ذيل تاريخ بغداد " وقال " الحسن " واعتذر أنه رأى خط يده وقد كتب الحسن وقد أوردت أنا الحسن في مكانه على ما رأيته ولعله كان لهما أخ آخر اسمه أحمد وهو هذا ولكن يعكر عليّ ذكر الوفاة فإنهما واحدة والله أعلم بالصواب وممن سماه أحمد القاضي شمس الدين ابن خلكان C تعالى في ترجمة أخيه محمد بن المبارك .
؟ ؟ ؟ أبو الفتوح الحاجب .
أحمد بن المحسن بن جعفر السلماسي أبو الفتوح كان أحد الحجاب بديوان الخلافة ثم ولي حجبة الحجاب في أيام الإمام المقتفي ثم عزل سمع من الوزير أبي القاسم علي بن طراد الزينبي في المجالس الديوانية . قال محب الدين ابن النجار : ما أظنه روى شيئاً توفي سنة ثمان وخمسين وخمس مائة .
؟ أبو الحسن العطار الوكيل .
أحمد بن المحسن بن محمد بن علي بن العباس بن أحمد العطار أبو الحسن بن أبي يعلى الوكيل قرأ القرآن على القاضي أبي يعلى محمد بن علي بن يعقوب الواسطي وسمع الحديث من الحسن بن شاذان وعبد الرحمن بن عبد الله الحرفي ومحمد بن محمد بن محمد بن مخلد البزاز وغيرهم . قرأ عليه القرآن جماعة وروى عنه أبو القاسم ابن السمرقندي وعبد الوهاب الأنماطي ويحيى بن الطراح . وكان عالماً بالوكالة والشروط متبحراً في إبطال الحقوق وإثبات الباطل وله في ذلك حكايات . كان إذا حمل إليه محضر كتب خطه فيه ثم إذا حمل إليه بعد ذلك محضر آخر خلاف الأول كتب خطه فيه أيضاً فقيل له في ذلك فقال : ما تدرون أيش أكتب فيه أنا أكتب فيه ما ذكر صحيح وكتب فلانٌ ومقصودي نفي الصحة وهم يظنون أنني أشهد بصحته . وطلق رجل امرأته فتزوجت بزوج بعد يوم فجاء الزوج إلى القاضي أبي عبد الله بن البيضاوي وكان على القضاء بربع الكرخ وشرح له الحال فأحضرها القاضي وأركبها حماراً وأمر أن يطاف بها في السوق فجاءت إلى ابن المحسن الوكيل وأعطته مبلغاً من المال فجاء إلى القاضي وقال : يا سيدنا القاضي الله الله لا يسمع الناس بهذا فيظنون أنك لا تعرف هذا إن هذه المرأة كانت حاملاً فطلقها زوجها أمس ووضعت حملها البارحة ومات الصبي وتزوجت اليوم ألا يجوز هذا ؟ فسكت القاضي وتخلصت المرأة بقوله وكان صحيح السماع إلا أن أفعاله كانت مدبرةً وتوفي سنة سبع وسبعين وأربع مائة .
؟ نجم الدين بن ملي الشافعي .
أحمد بن محسن بتشديد السين بن ملي بن حسن بن عتيق أو عتق بن ملي العالم البارع الكبير المعروف بابن ملي الأنصاري البعلبكي الشافعي المتكلم ولد سنة سبع عشرة ببعلبك وسمع من البهاء عبد الرحمن وأبي المجد بن القزويني وابن الزبيدي وابن رواحة واشتغل بدمشق وأخذ عن ابن الحاجب العربية وعن ابن عبد السلام الفقه وعن الزكي المنذري الحديث والأصول عن جماعة والفلسفة والرفض عن جماعة ودرس وأفتى وناظر واشتغل وتخرج به الأصحاب وكان متبحراً في العلوم كثير الفضائل أسداً في المناظرة فصيح العبارة ذكياً متيقظاً حاضر الحجة حاد القريحة اشتغل مدة بحلب ودمشق ودخل مصر غير مرة وكان شهماً جريئاً . قال الشيخ شمس الدين مشتلقاً يخل بالصلوات ويتكلم في الصحابه وكان يقول في الدرس : عينوا آية حتى نتكلم عليها فيعينون آية ويتكلم عليها بعبارة جزلة كأنما يقرأ من كتاب . قرأ الشيخ علم الدين عليه " موطأ " القعنبي وغير ذلك وسمع منه الطلبة وتوفي بقرية بخعون من جبل الظنين وهي بفتح الباء الموحدة وسكون الخاء المعجمة وضم العين المهملة وبعد الواو نون في سنة تسع وتسعين وست مائة .
؟ أبو الفرح الحنبلي .
أحمد بن محفوظ بن أحمد بن احسن الكلوذاني أبو الفرح بن أبي الخطاب الفقيه الحنبلي سمع أباه وأبا بكر أحمد بن المظفر بن سوسن التمارو علي بن محمد بن علي العلاف وحدث باليسير توفي سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة ودفن عند قبر أحمد .
أبو حامد الساوي الشافعي