أتروم صبري دون ذاك الريم ... هيهات لمت عليه غير ملوم .
لو شاهدت عيناك ما شاهدته ... لرجعت في أمري إلى التسليم .
مخضر آس واحمرار شقائق ... أنا منهما في جنة ونعيم .
ومعاطف من دونهن روادف ... أنا منهما في مقعد ومقيم .
سل طرفه عن شعره الداجي فلم ... يخبرك عن طول الدجى كسقيم .
يا غصن قامته إليك تحيتي ... مع كل ماطرة وكل نسيم .
إن الجمال له بغير منازع ... والوجد لي فيه بغير قسيم .
وكذا العلا لمحمد بن محمد ب ... ن علي بن محمد بن سليم .
نس كمطرد الكعوب فلا ترى ... إلا كريماً ينتمي لكريم .
منها : .
وشبيبة حرس التقى أطرافها ... فلها محل الشيب في التعظيم .
وإذا تحرمت المسائل باسمه ... حبلى عن التحليل والتحريم .
إن قال لا يخلو فما من علة ... تبقى لصحة ذلك التقسيم .
إما إذا جارى أخاه أحمداً ... شاهدت بحرى نايل وعلوم .
بحران إن شئت الندى نجمان إن ... شئت الهدى غوثان في الأقليم .
وأرسل إليه ديوكاً مخصية فاستبقاهن فأرسل إليه دجاجة كبيرة فقال : .
فديت الديوك بذبح عظيم ... وأنقذتها من عذاب اليم .
فنارى لهم مثل نار الخليل ... ونارك لي مثل نار الكليم .
وذو العرف بالله في جنة ... فكن واثقاً بالأمان العظيم .
لقد آنسبت لي دار بهم ... ومن قبلهم أصبحت كالصريم .
مشوا كالطواويس في ملبس ... بهى البرود بهيج الرقوم .
كأني أشاهدهم كالقضاة ... بسمت عليهم كسمت الحليم .
وإلا أزمة دار غدت ... بهم حرماً آمناً كالحريم .
ولا فرق بيني وبين الخصى ... فلم لا أراهم بعين الحميم .
ونعم الفداء لهم قد بعثت ... من القانتات ذوات الشحوم .
أعدن الشباب إلى مطبخي ... وقد كان شاب لحمل الهموم .
وعادت قدوري زنجية ... فأعجب بزنجية عند رومي .
وطال لسان لناري به ... خصمت خطوباً غدت من خصومي .
وأمسيت ضيفك في منزلي ... ومن فيه ضيف لضيف الكريم .
ثم خرج إلى المدح وأدخل الميم على ضمير الديكة وإن كانت لمن يعقل لأنه نزلها منزلة من يعقل وإما استعارة الشباب والشيب للمطبخ فمن أحسن الكنايات عن الطبخ وعدمه وقوله زنجية عند رومي ظرف فيه إلى الغاية لإن السراج C كان أشقر أزرق وله نظم في ذلك وهو قوله : .
ومن رآني الحمار مركبي ... وزرقتي للروم عرق قد ضرب .
قال وقد أبصر وجهي مقبلاً ... لا فارس الخيل ولا وجه العرب .
ولما قدم من غزوة حمص سنة ثمانين وست مائة امتدحه الحكيم شمس الدين محمد بن دانيال بقصيدة أولها .
تذكرت سعدى أم أتاك خيالها ... أم الريح قد هبت إليك شمالها .
منها : .
لقد أقبل الصدر الوزير محمد ... فأقبلت الدنيا وسر وصالها .
منها : .
با آبغا لما تصرع أهله ... بدار هوان قد عراهم نكالها .
وألقوا عن الأفراس حيث رؤسهم ... أكاليلها فوق التراب نعالها .
وكانت لها تلك الذوايب في الثرى ... شكالاً وثيقاً يوم حل شكالها .
فأمسوا فراشاً والأسنة شرع ... ذبال إلى أن أحرقهم ذبالها .
وقال ناصر الدين حسن بن النقيب يهجوه .
يحتاج ذا التاج من يرصعه ... بدرة تحت دالها كسره .
فمن رأى عنقه الطويل ولا ... ينزل فيه يموت الحسره .
ابن الجعفرية الحلى .
محمد بن محمد بن جعفر ابن أحمد بن محمد بن جعفر بن غانم ويتصل بزيد بن علي بن الحسن بن علي ابن أبي طالب Bهم الحلى يعرف بابن الجعفرية مولده سنة ست وست مائة أنشدني الشيخ أثير الدين أبو حيان من لفظه قال : أنشدنا المذكور لنفسه بالحلة سابع ذي الحجة سنة سبع وثمانين وست مائة