رحل إلى الأندلس وسمع من عباس بن أصبغ وغيره . وولى ابنه القاسم بعده قضاء بلده . أفادنيه القاضي أبو الفضل بن عياض وكتبه لي بخطه .
علي بن عبد الغني الفهري .
المقرئ الحصري الغروي ؛ يكنى : أبا الحسن .
ذكره الحميدي وقال : شاعر أديب رخيم الشعر دخل الأندلس ولقي ملوكها وشعره كثير وأدبه موفور . وكان عالما بالقراءات وطرقها وأقرأ الناس بالقرآن بسبته وغيرها . أخبرنا عنه أبو القاسم بن صواب بقصيدته التي نظمها في قراءة نافع وهي مائتا بيت وتسعة أبيات . قال لقيته بمرسية توفي إحدى وثمانين وأربع مائة . وتوفي بطنجة توفي ثمان وثمانين وأربع مائة .
علي بن أحمد بن علي بن عبد الله الربعي .
المقدسي الشافعي التاجر ؛ يكنى : أبا الحسن .
له سماع من أبي بكر الخطيب ومن نصر بن إبراهيم المقدسي ودرس على أبي إسحاق الشيرازي وسكن المرية . أخبرنا عنه القاضي أبو الفضل بن عياض وهو أفادنيه بخطه وقال : أخبرنا أبو الحسن هذا عن أبي بكر الخطيب عن أبي حازم العبدري عن أبي بكر الإسماعيلي نا عبد الله بن ياسين نا عبدون بن أبي عبادة نا يحيى بن هاشم عن مسعر عن قتادة عن أنس عن النبي A : قال : " من كل ختمة دعوة مستجابة " . وتوفي سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة .
من اسمه عيسى .
عيسى بن محمد بن عبد الرحمن يعرف بالحشا : من أهل قرطبة ؛ يكنى : أبا الأصبغ .
روى بالمشرق وبالأندلس وحج وكان ورعا منقبضا دعي إلى القضاء مرتين فأبى من ذلك وأصر على الإباية . وكان من أهل العلم راسخا في حفظ الرأي بصيرا بعقد الوثائق وقدمه القاضي محمد بن يبقى بن زرب إلى الشورى فنفع الله به الخاصة والعامة . وكان يفتي الناس بالمسجد الجامع بقرطبة ولم يزل داعيا إلى كل خير إلى أن توفي في شهر رجب من سنة اثنتين وأربع مائة . وصلى عليه القاضي يحيى بن وافد ذكره ابن مفرج ونقلته من خطه وقدم ابن وافد مكانه إلى الشورى أبا محمد بن دحون الفقيه .
عيسى بن حجاج بن أحمد بن حجاج بن فرقد الأنصاري . سكن قرطبة وأصله من طليطلة ؛ يكنى : أبا الأصبغ .
دخل قرطبة وهو ابن ستة أعوام وسكن بمقبرة قريش . له رحلة إلى المشرق روى فيها عن جماعة . حدث عنه الصاحبان وقالا : مولده سنة ثمان عشرة وثلاث مائة .
عيسى بن محمد بن أحمد بن مهدب بن معاوية اللخمي : من أهل إشبيلية ؛ يكنى : أبا الأصبغ .
روى علي أبي بكر محمد بن معاوية القرشي لقيه بقرطبة سنة سبع وخمسين وثلاث مائة وعن أبي بكر بن القوطية وأبي حامد الباجي . قال ابن خزرج : كان رجلا فاضلا متفننا حافظا للأخبار وممن يقول الشعر . وحدث عنه أيضا الخولاني وقال : لقيته بإشبيلية وقد كف بصره قبل هذا بأعوام وأنشدني لنفسه هذين البيتين يذكر عماه فيهما : .
إني وإن كنت أعمى فالعمى سبب ... لجنة الخلد أو جنات فردوس .
وقد تيقنت أني قاطن بهما ... منعما آمنا من عرصة البوس .
قال : وتوفي يوم الأربعاء لخمس بقين من شوال سنة عشرين وأربع مائة . ودفن يوم الخميس صلاة العصر بمقبرة الفخارين وصلى عليه صهره أبو القاسم بن حجاج وسألته عن مولده فذكر أنه ولد سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة .
عيسى بن أحمد السباي : من أهل إشبيلية ؛ يكنى : أبا الأصبغ .
ذكره ابن خزرج وقال : كان من أهل الفضل والثقة رحل إلى المشرق سنة سبع وستين وثلاث مائة فروى عن أبي علي الحسن في شعبان والحسن بن رشيق ؛ وأحمد بن محمد البلخي ولقي بغزة ابن وصيف وأخذ عنه .
قال ابن خزرج : وأجاز لي سنة تسع عشرة وأربع مائة في صفر .
عيسى بن صالح بن مروان الطائي الساكن بشرف إشبيلية ؛ يكنى : أبا القاسم .
كان شيخا خيرا فاضلا ممن سمع العلم قديما بإشبيلية على أبي محمد الباجي وأبي عمر بن الخراز وأبي عمر العبسي وغيرهم . ذكره ابن خزرج وتوفي في حدود سنة عشرين وأربع مائة .
عيسى : بن عبد ربه الخولاني : من أهل قرطبة ؛ يكنى : أبا الأصبغ ويعرف : بابن الدجاج