بكر بن محمد بن أحمد بن عبيد الله الرعيني يعرف : بابن المشاط من أهل قرطبة يكنى : أبا جعفر .
وكان مخلفا لأخيه أبي الطرف على الأحكام . وكان من أهل المعرفة واليقظة ذكره القبشي .
بكر بن سعيد : من أهل قرطبة .
روى عن أبي زكريا بن عائذ وغيره . وكان صاحبا لأبي الوليد بن الفرضي .
بكر بن عيسى بن سعيد بن أحمد بن علاء بن أشعث الكندي الزاهد : من أهل قرطبة يكنى : أبا جعفر .
روى عن مكي المقرىء ومحمد بن عتاب وغيرهما . ذكره أبو علي الغساني وقال : هو شيخي ومعلمي وأحد من أنعم الله علي بصحبته اختلفت إليه نحو خمسة أعوام في تعلم الفقه والأدب لم تر عيني قط مثله نسكا وزهدا وصيانة لنفسه وانقباضا عن جميع أهل الدنيا من رآه فكأنما رأى السلف الصالح من الصحابة والتابعي . وتوفي C : في رجب سنة أربع وخمسين وأربع مائة .
بكر بن محمد بن أبي سعيد بن عزيز اليحصبي الينشتي منها يكنى أبا بكر .
روى عن أبي الوليد القوشي وأبي عبد الله بن السقاط والعذري وغيرهم . وكان : من أهل المعرفة والذكاء والنبل . وتوفي نحو سنة عشرة وخمس مائة .
أخبرني بأمره الفقيه أبو مروان بن مسرة . وذكر لي أنه من قرابته .
من اسمه بقى .
بقى بن نمر بن بقى القيسي يكنى : أبا عبد الله .
روى عن محمد بن سعيد الحضرمي . حدث عنه أبو محمد بن الأحدب الإشبيلي .
بقى بن قاسم بن عبد الرؤوف : نزل أوريولة يكنى : أبا خالد .
أخذ عن أبي محمد مكي بن أبي طالب المقرىء والأستاذ أبي القاسم الخزرجي وغيرهما . قرأ عليه غير واحد قرأته بخط أبي الوليد صاحبنا .
بقى بن مخلد أبو عبد الرحم : من حفاظ المحدثين وأئمة الدين والزهاد الصالحين .
رحل إلى المشرق فروى عن الأئمة وأعلام السنة منهم : الإمام أبو عبد الله أحمد ابن محمد بن حنبل وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة . وأحمد بن إبراهيم الدورقي وجماعات أعلام يزيدون على المأتين وكتب المصنفات الكبار والمنثور الكثير وبالغ في الجمع والروايات . ورجع إلى الأندلس فملأها علما جما . وألف كتبا حسانا تدل على احتفاله واستكثاره .
قال لنا علي بن أحمد : فمن مصنفات أبي عبد الرحمن بقى بن مخلد كتابه في تفسير القرآن فهو الكتاب الذي اقطع قطعا لا استثناء فيه أنه لم يؤلف في الإسلام مثله ولا تفسير محمد بن جرير الطبري ولا غيره . ومنها في الحديث مصنفه الكبير الذي رتبه على أسماء الصحابة Bهم فروي فيه على ألف وثلاث مائة صاحب ثم رتب حديث كل صاحب على أسماء الفقه وأبواب الأحكام فهو مصنف ومسند . وما أعلم هذه الرتبة لأحد قبله مع ثقته وضبطه واتقانه واحتفاله فيه في الحديث وجودة شيوخه فإنه روى عن مائتي رجل وأربع مائة رجل ليس فيهم عشرة ضعفاء وسائرهم أعلام مشاهير . ومنها : مصنفه في فتاوي الصحابة والتابعين ومن دونهم الذي أربى فيه على مصنف أبي بكر بن أبي شيبة ومصنف عبد الرزاق بن همام ومصنف سعيد بن منصور وغيرهما .
ونظم علما كثيرا لم يقع في شيء من هذا فصارت تواليف هذا الإمام الفاضل قواعد للاسلام لا نظير لها . وكان متخيرا لا يقلد أحدا وكان ذا خاصة من أحمد ابن حنبل وجاريا في مضمار أبي عبد الله البخاري وأبي الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري وأبي عبد الرحمن النسائي رحمة الله عليهم . هذا آخر كلام أبي محمد .
قال أبو سعيد بن يونس في تاريخه : إن بقي بن مخلد مات بالأندلس سنة ست وسبعين ومائتين . وقال أبو الحسن الدار قطني في المختلف أنه مات سنة ثلاث وسبعين وصلى عليه بين الظهر والعصر بمقبرة ابن عباس . ومولده في رمضان سنة إحدى وثلاثين C .
وقد تقدم في اسم محمد بن سعيد بالإسناد الذي لا شك في صحته أن الأمير عبد الله ابن محمد شاور الفقهاء وفيهم بقى بن مخلد في قتل الزنديق فصح كونه حيا في أيام عبد الله وكانت ولايته في سنة خمس وسبعين ومائتين وتمادت إلى الثلاث مائة .
هكذا أخبرنا أبو محمد فيما جمعه من ذكر أوقات الأمراء بالأندلس وهذا شاهد لصحة قول أبي سعيد والله أعلم