وأخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الفقيه قال . أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن خلف أنه رأى على نعش حكم بن محمد هذا يوم دفنه طيورا لم تعهد بعد كانت ترفرف فوقه وتتبع جنازته إلى أن وورى في لحده كالذي رؤى على نعش أبي عبد الله بن الفخار رحمهما الله .
حامد .
من اسمه حامد .
حامد بن محمد بن حامد بن دراج القيسي : صاحب الصلاة والخطبة بالمسجد الجامع بقرطبة يكنى : أبا القاسم .
روى عن أبي عبد الله محمد بن الحسين بن النعمان المقرىء وعن القاضي أبي بكر ابن السليم وروى عن غيرهما . روى عنه أبو عمر بن مهدي المقرئ وقال : كان خيرا فاضلا كثير الرواية . في الحديث : توفى يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت لشوال سنة ست وأربع مائة . ودفن بمقبرة الربض وصلى عليه صاحب الصلاة يونس ابن عبد الله .
حامد بن الفرج الطائي : من أهل قرطبة . هو أخو أصبغ بن الفرج الفقيه .
كان : من الصالحين المتقشفين القانتين المتبتلين المتقين ممن شهر بالخير والعلم والفضل وقوام الدين وتلاوة القرآن وصاحب صلاة الفريضة بالمسجد الجامع بقرطبة . من أهل العفاف والطهارة مقبول الشهادة برا صدوقا يتبرك بلقائه وينتفع بدعائه . وتوفي بعد أخيه أصبغ بنحو خمسة أعوام . وكانت وفاة أصبغ سنة أربع مائة . ذكره ابن مفرج ونقلته من خطه .
حامد بن ناهض الأموي : من أهل بطليوس ؛ يكنى : أبا شاكر . روى ببلده عن أبي بكر محمد بن الغراب وأبي محمد الشنتجيالي وغيرهما . وكان فقيها حافظا للرأي ذاكرا له دينا فاضلا . واستقضى ببلده . وتوفي سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة . ذكر تاريخ وفاته ابن مدير .
من أسمه حجاج .
حجاج بن يوسف بن حجاج اللخمي : من أهل إشبيلية ؛ يكنى : أبا محمد . ويعرف : بابن الزاهد .
روى ببلده عن أبي محمد الباجي وبقرطبة : عن أبي بكر بن السليم وابن زرب والأنطاكي وابن القوطية والزبيدي . وكان قديم الطلب لفنون العلم مقدما في الفهم وقول الشعر . وتوفي في ذي الحجة سنة تسع وعشرين وأربع مائة . وقد ناهز الثمانين .
حجاج بن محمد بن عبد الملك بن حجاج اللخمي المرليشبي : من أهل إشبيلية ؛ يكنى : أبا الوليد .
له رحلة إلى المشرق روى فيها عن أبي الحسن القابسي والداودي والبراذعي وغيرهم بالمشرق والأندلس . وكان معتنيا بطلب العلم والبحث عن رواياته واكتساب كتبه . وتوفي في شعبان سنة تسع وعشرين وأربع مائة . وله نيف وستون سنة ذكرهما معا أبو محمد بن خزرج .
حجاج بن قاسم بن محمد بن هشام الرعيني ؛ يعرف : بابن الموني من أهل المرية ؛ يكنى : أبا محمد .
له رحلة إلى المشرق لقي فيها أبا بكر المطوعي وأبا ذر الهروي وروى عنهما .
حدث عنه من شيوخنا أبو علي بن سكرة وأبو جعفر بن المتغير وغيرهم وكان مشاورا بالمرية ثم صار إلى سبتة وسكنها . توفي في سنة ثمانين وأربع مائة وهو ابن خمسة وسبعين عاما . ذكر وفاته ابن مدير .
وذكر لي القاضي أبو الفضل بن عياض وكتبه إلي بخطه أنه توفي سنة إحدى وثمانين وأربع مائة وقال : رأيت السماع عليه بسبتة في هذا العام . وذكر أن أصله من سبتة .
من اسمه حيان .
حيان الزاهد : من أهل قرطبة ؛ يكنى : أبا بكر .
كان رجلا صالحا زاهدا ورعا خاشعا متبتلا ثقة في دينه وعقله من أصحاب أبي بكر بن مجاهد وممن نفع الله المسلمين به . وتوفي ( C ) في ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة . فكان جمعه عظيم ودفن بمقبرة قريش .
حيان بن خلف بن حسين بن حيان بن محمد بن حيان بن وهب بن حيان مولى الأمير عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان - كذا قرأت نسبه وولاءه بخطه - : من أهل قرطبة وصاحب تاريخها ؛ يكنى : أبا مروان .
ذكره أبو علي الغساني في شيوخه وقال : كان عالي السن قوي المعرفة مستبحرا في اللآداب بارعا فيها صاحب لواء التاريخ بالأندلس أفصح الناس فيه وأحسنهم نظما له . لزم الشيخ أبا عمر بن أبي الحباب النحوي صاحب أبي علي البغدادي ولزم أبا العلاء صاعد بن الحسن الربعي البغداذي وأخذ عنه كتابه المسمى بالفصوص وسمع الحديث علي أبي حفص عمر بن حسين بن نابل وغيره