رحل إلى المشرق وحج ولقي عبد الحق الفقيه وغيره . حدث عنه القاضي أبو علي الصدفي وقال فيه : رجل صالح من الأبدال . وتوفي بالإسكندرية سنة إحدى أو اثنتين وثمانين وأربع مئة .
سليمان بن يحيى بن عثمان بن أبي الدنيا : من أهل قرطبة يكنى : أبا الحسن .
رحل إلى المشرق حاجا فلقي أبا محمد عبد الحق بن هارون الفقيه الصقلي وصحبه بمكة ومصر وأخذ عنه كثيرا . وكان أحد العدول بقرطبة وأجاز لشيخنا أبي الحسن ابن مغيث ما رواه بخطه في جمادى الآخرة سنة ثمان وسبعين وأربع مئة . ورأيت خطه بذلك .
سليمان بن ربيع القيسي : من أهل غرناطة يكنى : أبا الربيع .
روى عن أبي المطراف بن هانىء وغيره . حدث عنه الشيخ أبو بكر بن عيطة وغيره . وكان : من أهل الانقباض والصلاح والعفاف والزهد في الدنيا . وولي الفتيا ببلده وزهد فيها لاشتغاله بما يعنيه C .
سليمان بن أبي القاسم نجاح : مولى أمير المؤمنين هشام المؤيد بالله : سكن دانية وبلنسية يكنى : أبا داود .
روى عن أبي عمرو عثمان بن سعيد المقرىء وأكثر عنه وهو أثبت الناس به وعن أبي عمر بن عبد البر وأبي العباس العذري وأبي عبد الله بن سعدون القروي وأبي شاكر الخطيب وأبي الوليد الباجي وغيرهم .
وكان : من جلة المقرئين وعلمائهم وفضلائهم وخيارهم . عالما بالقراءآت ورواياتها وطرقها حسن الضبط لها .
وكان دينا فاضلا ثقة فيما رواه وله تواليف كثيرة في معاني القرآن وغيره . وكان حسن الخط جيد الضبط روى الناس عنه كثيرا . وأخبرنا عنه جماعة من شيوخنا ووصفوه بالعلم والفضل والدين .
وقرأت بخطه : أخبرنا أبو عمرو عثمان بن سعيد المقرىء قال : حدثني أبو الحسن علي بن محمد الربعي بالقيروان قال : حدثني زياد بن يونس السدري قال : قال عيسى بن مسكين : الإجازة قوية وهي رأس مال كبير . وجائز له أن يقول حدثني فلان . وسمعته من لفظ المقرىء أبي الحسن عبد الجليل بن محمد قال : سمعته من لفظ أبي داود قال سمعته من أبي عمرو مثله .
وقرأت بخط شيخنا أبي عبد الله بن أبي الخير : توفي أبو داود سليمان بن بحاح يوم الأربعاء بعد صلاة الظهر ودفن يوم الخميس لصلاة العصر بمدينة بلنسية واحتفل الناس لجنازته وتزاحموا على نعشه وذلك في رمضان لست عشرة ليلة خلت منه سنة ست وتسعين وأربع مئة . وكان مولده سنة ثلاث عشرة وأربع مئة .
سليمان بن عبد الملك بن روبيل بن إبراهيم بن عبد الله العبدري : من أهل بلنسية يكنى : أبا الربيع .
سمع من قاضيها أبي الحسين بن واجب ومن أبي عبد الله بن نابت وأبي محمد بن السيد وجماعة سواهم من رجال المشرق . وسمع بقرطبة : من شيخنا أبي محمد بن عتاب وغيره . وعني بالقراءآت وطرقها وضبطها وبلقاء الشيوخ والأخذ عنهم وجمع الأصول واقتنائها وكتب بخطه كثيرا وتولى الأحكام بغير موضع . وتوفي بإشبيلية صدر شعبان من سنة ثلاثين وخمسمائة .
وكان مولده فيما أخبرني به سنة ست وأربع مئة . وكان قد أخذ معنا على غير واحد من شيوخنا .
نقلته من خط شيخنا على ظهر الجزء وهذا موضع وضعه ممن يحب إن شئت C .
سليمان بن سماعة بن مروان بن سماعة بن محمد بن الفرج بن عبد الله الطليطلي منها يكنى : أبا الربيع .
ذكره أبو علي الغساني ونقلته من خطه . وقال : هو شيخ من أهل الأدب اجتمعت به ببطليوس وبقرطبة . وقد سمع على الشيخ أبي مروان بن سراج غيريب المصنف .
ومن الغرباء .
سليمان بن محمد المؤذن القيرواني يكنى : أبا الربيع .
حدث عنه القاضي يونس بن عبد الله في غير موضع من كتبه بحكايات أوردها عنه وأثنى عليه . وقرأت بخطه كانت وفاة أبي الربيع المؤذن بقرطبة سنة خمس وسبعين وثلاث مائة . وهو ابن مائة سنة وأربعة أعوام .
سليمان بن أحمد الطنجي منها .
له رحلة إلى المشرق وتحقق بعلم القراءآت وأستاذ فيها . شارك أبا الطبيب بن غلبون المقرىء وقرأ معه على شيوخ عدة . وقدم الأندلس فأقام بالمرية وقرىء عليه وانتفع به دهرا ومات بها عن سن عالية . ذكره الحميدي وقال : أخبرت عنه أنه كان يقول : زدت على المائة سنين ذكرها وكانت وفاته قبل الأربعين وأربع مائة .
سليمان بن محمد المهري الصقلي : من أهل العلم والأدب والشعر . قدم الأندلس بعد الأربعين والأربع مئة