وكان رفيعا عند أهل بلده معظما فيهم كثير الصدقة والذكر لله تعالى . كتب إلينا بإجازة ما رواه بخطه C لثلاث خلون من شهر رمضان سنة عشرين وخمسمائة بمرسية ومولده سنة سبع وأربعين وأربع مئة .
عبد الله بن محمد بن أيوب الفهري : من أهل شاطبة يكنى : أبا محمد .
سمع : من أبي الحسن طاهر بن مفوز ومن أبي الحسن علي بن أحمد بن الروشي المقرىء وسمع من جماعة من الشيوخ بشرق الأندلس وبقرطبة إذ قدمها علينا وحدثنا بحديث مسلسل سمعناه منه عن أبي الحسن طاهر بن مفوز . وأخذ عنه الناس في كل بلد قدمه . وتوفي C بشاطبة في شهر شعبان سنة ثلاثين وخمسمائة .
أخبرني بوفاته أبو جعفر بن بقا صاحبنا وذكر لي أنه شاهدها أي جنازته .
عبد الله بن عيسى الشيباني من أهل قلنة حيز سرقطة يكنى : أبا محمد .
محدث حافظ متقن . كان يحفظ صحيح البخاري وسنن أبي داود عن ظهر قلب فيما بلغني وله اتساع في علم اللسان وحفظ اللغة وأخذ نفسه باستظهار صحيح مسلم . وله عليه تأليف حسن لم يكلمله . وتوفي ببلنسية عام ثلاثين وخمسمائة .
عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد النقري يعرف : بالمرسي . وأصله منها سمع : بسبتة من أبي محمد حجاج بن محمد قاسم صحيح البخاري عن أبي ذر الهروي وأخذ عن جماعة سواه : وكان رجلا صالحا كثير الذكر لله تعالى . وخطب بسبتة مدة . وكتب إلي القاضي أبو الفضل بن عياض بخطه يوثقه ويثني عليه . أخذ الناس عنه وسمعت منه بعض ما عنده وسألته عن مولده فقال : ولدت سنة ثلاث وخمسين وأربع مئة . وتوفي C بقرطبة ودفن عشي يوم الثلاثاء لثمان بقين من ربيع الآخر من سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة ودفن بالربض .
عبد الله بن أحمد بن عمر القيسي يعرف : بالوصيدي من أهل مالقة يكنى : أبا محمد .
روى عن الشعبي وابن خليفة وأبي علي الغساني وأبي الحسن العبسي وغيرهم وكان : من أهل العلم والمعرفة والفهم واستقضى ببلده مدة حمد فيها . وتوفي C : سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة . وكان قد كف بصره . ومولده سنة ست وخمسين وأربع مئة .
عبد الله بن علي بن عبد الله بن علي بن خلف بن أحمد بن عمر اللخمي يعرف : بالرشاطي من أهل المرية يكنى : أبا محمد .
روى عن أبو علي الغساني والصدفي سمع منهما كثيرا وكانت له عناية كثيرة بالحديث والرجال والرواة والتواريخ وله كتاب حسن سماه بكتاب اقتباس الأنوار والتماس الأزهار : في أنساب الصحابة ورواة الآثار . أخذه الناس عنه وكتب إلينا بإجازته مع سائر ما رواه . ومولده صبيحة يوم السبت لثمان خلون من جمادى الآخرة سنة ست وستين وأربع مئة . وتوفي C نحو سنة أربعين وخمسمائة .
ومن الغرباء في هذا الاسم .
عبد اله بن بكر بن المثنى السهمي المدني : يكنى : أبا العباس : روى عن أبي بكر الآجري والحسن بن رشيق وابن الورد وغيرهم . وكان رجلا صالحا ذا رواية واسعة وطلب قويم مع أبيه بكر بن المثنى . ذكره ابن خزرج وقال : قدم علينا إشبيلية تاجرا وأخذنا عنه في سنة ست عشرة وأربع مئة . وأخبرنا أن مولده سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة .
عبد الله بن الحسن بن الرحمن بن شجاع المروزي يكنى : أبا بكر كان فاضلا دينا حنبلي المذهب متفنفا واسع الرواية . قديم الطلب وكان عالما بالعربية على مذهب الكوفيين . وله تأليف في النحو على مذهبهم سماه الابتداء وله كتاب مختصر من علم أبي حنيفة في سبعة أجزاء واسمه المغنى . ذكر ذلك كله ابن خزرج وقال : نبهنا عليه أبو بكر بن الميراثي فسمعنا منه أو جاز لنا في صفر سنة أربع وعشرين وأربع مئة . وأخبرنا أن مولده سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة وكان متمتعا بذهنه وجميع جوارحه .
عبد الله بن يوسف بن طلحة بن عمرون الوهراني يكنى : أبا محمد .
قدم الأندلس تاجرا سنة تسع وعشرين وأربع مئة وسكن إشبيلية وقت السيل الكبير في ذلك العام . وكان : من الثقات له رواية واسعة عن شيوخ إفريقية أبي محمد ابن أبي زيد ونظرائه .
وكان له علم بالحساب والطب وكان نافذا فيها . حدث عنه ابن خزرج وقال لنا : إنه قد قارب الثمانين في سنة .
عبد الله بن إبراهيم بن العوام الأندلسي .
استوطن مصر وأصله من مدينة بلغي وهو ذو عناية بالعلم مع خيره وفضله . قال ابن خزرج : أجاز لي في ربيع الآخر سنة إحدى وخمسين وأربع مئة