فصل في تحذير النبي A أصحابه ومن بعدهم من البدع ومحدثات الأمور .
وقد حذر النبي A وأصحابه فمن بعدهم أهل زمانهم البدع ومحدثات الأمور وأمروهم بالأتباع الذي فيه النجاة من كل محذور وجاء في كتاب الله تعالى من الأمر بالأتباع بما لا يرتفع معه الترك قال تعالى قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم وقال تعالى وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعو السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون وهذا نص فيما نحن فيه وقد روينا عن أبي الحجاج بن جبير المكي وهو من كبار التابعين وإمام المفسرين قول الله تعالى ولا تتبعوا السبل قال البدع والشبهات .
وقال D فإن تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا قال إمامنا أبو عبد الله محمد بن ادريس الشافعي C تعالى في كتاب الرسالة يعني والله أعلم الى ما قال الله والرسول .
وروينا عن أبي عبد الله ميمون بن مهران الحرومي وهو من فقهاء التابعين قال في هذه الآية الرد الى الله الرد الى كتابه والرد الى رسوله إذا قبض الى سنته .
وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه أن رسول الله A قال ما من نبي بعثه الله D في أمه قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب بأخذون بسنته ويقتدون بأمره وفي رواية يهتدون