الانقطاع إلى الله حال أهل الحال مع الله لو أردت أن أتكلم عليكم بلسان الحال لوقرت لكم ستين بعيرا بإذن الله ولكن أقول لكم لو تكلم المتكلم حتى أصم الأسماع وكان كلامه مردودا عند الظاهر فتركه الكلام أولى له وإذا سكت حتى ظن جليسه أنه لا يتكلم ثم تكلم بكلمة واحدة سانحة من الباطن سابحة في الظاهر مقبولة عند الشرع فتح الله لسماع كلمته القلوب وتلقاها السامعون بالأذعان وتكفيه كل حقيقة ردتها الشريعة فهي زندقة إذا رأيتم شخصا تربع في الهواء فلا تلتفتوا إليه حتى تنظروا حاله عند الأمر والنهي .
أحوال الصوفية .
أي سادة كل حال القوم من أولهم إلى آخرهم تحت أربع درجات وكل حال العلماء والفقهاء كذلك 1 - فأما الدرجة الأولى من حال القوم فدرجة رجل طلب المرشد لما رأى من إقبال العامة على الطائفة فأحب ذلك وفرح بالرواق والجمعية والزي 2 - والدرجة الثانية درجة رجل طلب المرشد عن حسن ظن