وعلى ماذا وجدوا أباءهم قوم على عبادة الأصنام المظلمة الجسمانية الكثيفة العارية من جميع معاني الحيوانية وقوم على عبادة المسيح قد وقفوا مع ما أبدي على يديه ونظروا بعين الربوبية إليه فلم يعرفوا منه غير ناسوته المسخر في الحركة لإظهار ما يلقي روح القدس إلى باطنه من الوحي الإلهي والإلهام الرباني لتظهر القدرة الإلهية على يديه وتبرز العجائب المعجزة الروحانية الخارجة عن المألوفات العادية والمدركات بالعلل الطبيعية والمنفعلات بالخاصية الإلهية وذلك بكلمة الله له وهي الكلمة التامة وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا .
والكلمة ظهر بها ما ظهر فبالكلمة أمد وبروح القدس أيد إذ أيدتك بروح القدس .
إنسانية المسيح عليه السلام .
كان المسيح وأفعاله وهي كلمة الله التي ألقيت إلى مريم فهو الكلمة وبالكلمة كان وعلى يديه ظهرت الكلمة بقوله للشيء كن فيكون لأنه كان يعطي الأشياء قوة روحانية لا من ناسوته بل من تأييد الروح وإلقاء الأمر إلى المكونات فهي المسمى