قوله ! 2 < كل من عند الله > 2 ! حجة عليكم كما تقدم .
وقوله بعد هذا ^ ماأصابك من حسنة فمن الله و ما أصابك من سيئة فمن نفسك ^ لا ينافي ذلك بل ( الحسنة ( أنعم الله بها و بثوابها و ( السيئة ( هي من نفس الانسان ناشئة و ان كانت بقضائه و قدره كما قال تعالى ! 2 < من شر ما خلق > 2 ! فمن المخلوقات ماله شر و ان كان بقضائه و قدره .
وانتم تقولون الطاعة و المعصية هما من احداث الانسان بدون أن يجعل الله هذا فاعلا و هذا فاعلا و بدون أن يخص الله المؤمن بنعمة و رحمة أطاعه بها و هذا مخالف للقرآن $ فصل .
فان قيل إذا كانت الطاعات و المعاصي مقدرة و النعم و المصائب مقدرة فلم الفرق بين الحسنات التى هي النعم و السيئات التى هي المصائب فجعل هذه من الله و هذه من نفس الانسان .
قيل لفروق بينهما