لهم بها الايمان دون الكافرين هو من نعمته كما قال تعالى ^ و لكن الله حبب إليكم الايمان و زينه فى قلوبكم و كره إليكم الكفر و الفسوق و العصيان أولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة ^ .
فجميع ما يتقلب فيه العالم من خيرى الدنيا و الآخرة هو نعمة محضة منه بلا سبب سابق يوجب لهم حقا و لا حول و لاقوة لهم من أنفسهم إلا به و هو خالق نفوسهم وخالق أعمالها الصالحة و خالق الجزاء .
فقوله ^ ماأصابك من حسنة فمن الله ^ حق من كل وجه ظاهرا و باطنا على مذهب أهل السنة وأما ( السيئة ( فلا تكون إلا بذنب العبد و ذنبه من نفسه و هو لم يقل إني لم أقدر ذلك و لم أخلقه بل ذكر للناس ما ينفعهم $ فصل .
فاذا تدبر العبد علم أن ما هوفيه من الحسنات من فضل الله فشكر الله فزاده الله من فضله عملا صالحا و نعما يفيضها عليه