( أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها و زيناها و ما لها من فروج ( .
فهو سبحانه سواها كما سوى الشمس و القمر و غير ذلك من المخلوقات فعدل بين أجزائها و لو كان أحد جانبى السماء داخلا أو خارجا لكان فيها فروج و هي الفتوق و الشقوق و لم يكن سواها كمن بنى قبة و لم يسوها و كذلك لو جعل أحد جانبيها أطول أو أنقص و نحو ذلك .
فالعدل و التسوية لازم لجميع المخلوقات و المصنوعات فمتى لم تصنع بالعدل و التسوية بين المتماثلين و قع فيها الفساد .
و هو سبحانه ( الذي خلق فسوى ( قال أبو العالية فى قوله ( خلق فسوى ( قال سوى خلقهن و هذا كما قال تعالى ( فسواهن سبع سموات فى يومين $ فصل .
ثم إذا خلق المخلوق فسوى فإن لم يهده إلى تمام الحكمة التى خلق لها فسد فلابد أن يهدى بعد ذلك إلى ما خلق له