الذي يقتضيه فيشتغل بطلب النجاة و السلام و يعرض عن طلب الرحمة و الجنة و قد يفعل مع سيئاته حسنات توازيها و تقابلها فينجو بذلك من النار و لا يستحق الجنة بل يكون من أصحاب الأعراف و إن كان مآلهم إلى الجنة فليسوا ممن أزلفت لهم الجنة أى قربت لهم إذ كانوا لم يأتوا بخشية الله و الإنابة إليه و استجمل بعد ذلك $ فصل .
وأما قوله فى قصة فرعون ( لعله يتذكر أو يخشى ( و قوله ( و ما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى ( فلا يناقض هذه الآية لأنه لم يقل فى هذه الآية ( سيخشى من يذكر ( .
بل ذكر أن كل من خشى فإنه يتذكر إما أن يتذكر فيخشى و إن كان غيره يتذكر فلا يخشى و إما أن تدعوه الخشية إلى التذكر فالخشية مستلزمة للتذكر فكل خاش متذكر .
كما قال تعالى ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ( فلا يخشاه إلا