$ فصل .
وهو سبحانه تارة يذكر خلق الإنسان مجملا و تارة يذكره مفصلا كقوله ( و لقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة فى قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ( ثم ذكر المعادين الأصغر و الأكبر فقال ( ثم إنكم بعد ذلك لميتون ثم إنكم يوم القيامة تبعثون ( .
و من الناس من يقول لم دخلت لام التوكيد فى الموت و هو مشاهد و لم تدخل فى البعث و هو غيب فيحتاج إلى التوكيد و ذلك و الله أعلم أن المقصود بذكر الموت و البعث هو الإخبار بالجزاء و المعاد و أول ذلك هو الموت فنبه على الإيمان بالمعاد و الإستعداد لما بعد الموت .
و هو إنما قال ( تبعثون ( فقط و لم يقل ( تجازون ( لكن قد علم أن البعث للجزاء .
و أيضا ففيه تنبيه على قهر الإنسان و إذلاله يقول بعد هذا