باب القول على الأطّراد والشَّذوذ .
أصل مواضع ط ر د في كلامهم التتابع والاستمرار من ذلك طردتُ الطّريدة إذ اتّبعتها واستمرّت بين يديك ومنه مُطاردة الفُرسان بعضِهم بعضاً ألا ترى انّ هناك كَرَّا وفَرَّا فكَلُّ يطرد صاحبه ومنه المِطْرد رمح قصير يُطرد به الوحش واطّرد الجدول إذا تتابع ماؤه بالريح أنشدني بعض أصحابنا لأعرابيّ .
( مالَكَ لا تذكر أو تزور ... بيضاء بين حاجِبَيْهاَ نُورُ ) .
( تمشي كما يطّرد الغدير ... ) .
ومنه بيت الأنصاري .
( أتعرف رسمْاً كاطّراد المذاهب ... ) .
أي كتتابع المذاهب وهي جمع مُذهَب وعليه قول الآخر .
( سيكفيِك الإلهُ ومُسْنَماتٌ ... كجَنْدَل لُبْن تُطّرد الصِّلالاَ ) .
أي تَتَابعُ إلى الأرضين الممطورة لتشرب منها فهي تسِرع وتستمرّ إليها وعليه بقية الباب .
وأما مواضع ش ذذ في كلامهم فهو التَّفَرُّق والتَّفَرُّد من ذلك قوله .
( يتركن شَذّان الحصى جوافلا )