أراد جمع عِدَة . وقال الفرّاء : أراد عدة الأمر فلمَّا أضاف حذف الهاء كقول الله سبحانه ( وإقام الصلاة ) وهذا يجيء في قول الأصمعيّ على القلب فوزنه على قوله عِلَفَ الأمر .
وهذا باب واسع . وأكثره في الشعر . فإذا مرَّ بك فتنبِّهْ عليه ( ومنه قوله : .
( وغَلَتْ بهم سَجْحاءُ جارية ... تَهْوِي بهم في لُجَّة البحر ) .
يكون : فعلت من التوغل . وتكون الواو أيضا عاطفة فيكون من الغليان . ومنه قوله : .
( غدوت بها طَيَّا يدي برشائها ... ) .
يكون فَعْلَى من طويت . ويجوز أن يكون تثنية طيّ أي طيَّا يدي وأراد : طياها بيدي فقلب ) .
ومنه بيت أوس : .
( فملَّكَ بالليط الذي تحت قشرها ... كغِرِقِئ بَيْض كَنَّه القيضُ من علُ ) .
( الأصمعيّ : هو من المَلْك وهو التشديد . وقال ابن الأعرابيّ ) : أراد : من لك بهذا الليط .
ومنه بيت الخنساء : .
( أبعد ابن عمرو مِن ال الشريد ... ِحَلَّتْ به الأرضُ أثقالها )