فكما لا يُشكّ في أنّ هذا السكون في إِذ ما هو السكون في ذال إِذْ فكذلك ينبغي أن تكون فتحة النون من أينما هي فتحة النون من أين وهي استفهام .
والعلّة في جواز بقاء الحال بعد التركيب على ما كانت عليه قبله عندي هي أنّ ما يُحدثه التركيب من الحركة ليس بأقوى مما يُحدثه العامل فيها ونحن نرى العامل غير مؤثّر في المبنىّ نحو من أين أقبلتَ وإلى أين تذهب فإذا كان حرف الجرّ على قوّته لا يؤثّر في حركة البناءِ فحدَثُ التركيب على تقصيره عن حَدَث الجارّ أحرى بألاّ يؤثِّر في حركة البناء فاعرف ذلك فرقاً وقِس عليه تُصِب إِن شاء اللّه .
وفي ألف ما من أينما على هذا القول تقدير حركة إِعرابٍ فتحةٍ في موضع الجرّ لأنه لا ينصرف .
وإن شئت كان تقديره منون كالقول الأوّل ثم قال أنتم أى أنتم المقصودون بهذا الاستثبات كقوله .
( أنت فانظر لأىّ حالٍ تصِير ... )