وكان أبو عليّ ينشدناه .
( فرق ستّ سمائيا ... ) لقال الأتائيا كقوله .
( سمائيا ... ) فقد علمت بذلك شِدّة نفوره عن إقرار الهمزِة العارضةِ في هذا الجمع مكسورة .
وإنما اشتدّ ذلك عليه ونبا عنه لأمر ليس موجودا في واحد سمائيا الذي هو سماء وذلك أن في إتاوة واوا ظاهرة فكما أبدل غيره منها الواو مفتوحة في قوله الأتاوَى كالعَلاوَى والهَرَاوَى تنبيها على كون الواو ظاهرة في واحده أعنى إتاوة كوجودها في هراوة وعِلاوة كذلك أبدل منها الواو في أتاوٍ وإن كانت مكسورة شُحًّا على الدلالة على حال الواحد وليس كذلك قوله .
( فوق سبع سمائيا ... ) ألا ترى أن لام واحدة ليست واوا في اللفظ فتراعى في تكسيره كما روعيت في تكسير هِراوة وعِلاوة فهذا فرق كما تراه واضح نعم وقد يلتزم الشاعر لإصلاح البيِت ما تتجمَّع فيه أشياء مستكرهة لاشيئان اثنان وذلك أكثر من أن يحاط بِه فإذا كان كذلك لزِم ما رُمْناه و صحّ بِه ما قدّمناه .
فهذا طريق ما يجئ عليه فقِس ما يرِد عليك به .
باب في الحمل على أحسن الأقجين .
إعلم أن هذا موضع من مواضع الضرورة المُمَيَّلة و ذلك أن تُحِضرك الحاُل ضرورتين لا بدّ من أرتكاب إحداهما فينبغي حينئذ أن تَحمل الأمر على أقربهما و أقلِّهما فُحشا .
و ذلك كواوِ وَرَنْتَل أنت فيها بين ضرورتين إحداهما أن تدّعي كونها أصلا في ذوات الأربعة غير مكرَّرة و الواو لا توجد في ذواتِ الأربعة إلا مع