باب القول على اللغة وماهي .
أمّا حدّها فإنها أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم هذا حدّها وأمَا اختلافها فلما سنذكره في باب القول عليها أمواضعه هي أم إلهام وأمّا تصريفها ومعرفة حروفها فإنها فُعْلة من لغوت أى تكلمت وأصلها لُغْوة ككرة وقُلَةٍ وثُبَة كلها لاماتها واوات لقولهم كروت بالكرة وقلوت بالقلة ولأن ثبة كأنها من مقلوب ثاب يثوب وقد دللت على ذلك وغيره من نحوه في كتابي في سرّ الصناعة وقالوا فيها لُغات ولُغُون ككُراتٍ وكُرون وقيل منها لِغي يلغَي اذا هَذَي ومصدره الَّلغا قال .
( وَربِّ أسرابِ حَجِيجٍ كُظمِ ... عن اللَغَا ورَفَثِ التَّكَلُّمِ ) وكذلك اللَّغْو قال اللَّه سبحانه وتعالى وإذا مرّوا باللغوِ مرّوا كِراما أي بالباطل وفي الحديث من قال فِي الجمعِة صه فقد لغا أي تكلم وفي هذا كاف