باب في ترافُع الأحكام .
هذا موضع من العربيّة لطيف لم أرَ لأحد من أصحابنا فيه رَسْما ولا نقلوا إلينا فيه ذِكرا .
من ذلك مذهب العرب في تكسير ما كان من ( فَعَلٍ ) على ( أفعال ) نحو عَلَم وأعلام وقَدَمٍ وأقدام ورَسَنٍ وأرسان وفَدَنٍ وأفدانٍ . قال سيبويه : فإن كان على ( فَعَلة ) كسَّروه على ( أَفْعُلٍ ) نحو أَكَمةٍ وآكُمٍ . ولأجل ذلك ( ما حمل ) أَمَةً على أنها ( فَعَلة ) لقولهم في تكسيرها : ( آمٍ ) إلى هنا انتهى كلامه إلا أنه أرسله ولم يعلِّله .
والقول فيه عِنِدى أن حركة العين قد عاقبت في بعض المواضع تاءَ التأنيث وذلك في الأدواء نحو قولهم : رَمِث رَمَثا وحَبِط حَبَطا وحَبِج حَبَجا