وقول المولد : .
( وأنفُ الفتى من وجهه وهو أجدع ... ) .
وقول الآخر : .
( أخاك أخاك إن من لا أخا له ... كساع إلى الهيجا بغير سلاح ) .
( وهو باب واسع ) باب في أن ما لا يكون للأمر وحده قد يكون له إذا ضام غيره .
من ذلك الحرف الزائد لا يكون للإلحاق أولا كهمزة أفعَل وأفْعل وإفْعَل وأفِعل وإفِعِل ونحو ذلك وكذلك ميم مفعل ونحوه وتاء تفعل ونحوه . فإذا انضم إلى الزيادة أولا زيادة أخرى صارت للإلحاق . وذلك ( نحو الندد وألنجج الهمزة والنون للإلحاق . وكذلك ) يلندد ويلنجح ( فإن زالت النون لم تكن الهمزة ولا الياء وحدها للإلحاق . وذلك نحو ألد ويلج ) .
وعلة ذلك أن الزيادة في أول الكلمة إنما بابها معنى المضارعة وحرف المضارعة إنما يكون مفردا أبدا فإذا انضم إليه غيره خرج بمضامّته إياه عن أن يكون للمضارعة فإذا خرج عنها وفارق الدلالة على المعنى جُعل للإلحاق لأنه قد أمن بما انضمّ إليه أن يصلح للمعنى