أي مثل كل واحد من الرجلين المسمَّيَين عَدِيّا ودينارا . وعليه قولنا : كان عندنا ذات مرة وذات صباح أي صباحا أي الدفعة المسماة مرة والوقت المسمى صباحا قال : .
( عزمت على إقامة ذي صباح ... لأمرٍ ما يسَّود من يسود ) .
( ما مجرورة الموضع لأنها وصف لأمر أي لأمر معتدّ أو مُؤْثَر يسوّد من يسود ) .
واعلم ان هذا الفصل من العربية غريب وقلّ من يعتاده أو يتطرّقه . وقد ذكرته لتراه . فتنبه على ما هو في معناه إن شاء الله . باب في اختصاص الأعلام بما لا يكون مثله في الأجناس .
وقد ذكرنا هذا الشرح من العربية في جملة كتابنا في تفسير أبيات الحماسة عند ذكرنا أسماء شعرائها . وقسمنا هناك المُوقَع عليه الاسم العلم وأنه شيئان : عين ومعنى . فالعين : الجوهر كزيد وعمرو . والمعنى : هو العَرَض كقوله .
( سبحانَ مِن علقمة الفاخِر ... ) .
وقوله : .
( وإن قال غاوٍ من تَنُوخَ قصيدة ... بها جرب عُدَّت عليَّ بِزو برا )