وكذلك الأمثلة الموزون بها نحو أفعل ومفعِل وفعلة وفعلان وكذلك اسماء الأعداد نحو قولنا : أربعة نصفُ ثمانيَة و ( ستة ضِعف ثلاثة ) وخمسة نصف عشرة . وغرضنا هنا أن نرى مجيء ما جاء منه شاذاً عن القياس لمكان كونه عَلَما معلّقا على أحد الموضعين اللَّذيَن ذكرنا .
فمنه ما جاء مصحَّحا مع وجود سبب العلّة فيه وذلك نحو مَحْبَبٍ وثَهْلَل ومَرْيم ومَكْوزة ومَدْين . ومنه مَعْدِي كَرِب ألا تراه بنى مفعِلا ممّا لامه حرف علّة وذلك غير معروف في هذا الموضع . وإنما يأتي ( في ذلك مفعل ) بفتح للعين نحو المَدْعى والمَقْضَى والمَشْتَى . وعلى أنه قد شذّ في الأجناس شيء من ذلك وهو قول بعضهم : مأوِى الإبل بكسر العين . فأما مأْقٍ فليس من هذا .
ومن ذلك قولهم في العَلَم : مَوّظَب ومَوْرَق ومَوْهَب . وذلك أنه بنى مما فاؤه واو مثل مفَعل . وهذا إنما يجيء أبدا على مفعِل - بكسر العين - نحو الموضِع والموقع والمورِد والموعِد والموجِدة