من يضعف نظره أنها وإن لم تكن مفتوحة فقد يجوز أن تكون مضمومة أو مكسورة . نعم وكذلك إذا قلت : إنها لا تلقى عليها حركة الهمزة جاز أن يظنّ أنها تلقى عليها حركة غير الهمزة . ( فإذا أنت قلت : لا يلقى عليها الحركة ) أو لا تكون متحركة أبدا احتطت للموضع واستظهرت للفظ والمعنى .
وكذلك لو قلت : إنّ ظننت وأخواتِها تنصب مفعوليها المَعْرِفتين - نحو ظننت أخاك أباك - لكنت - لعمري - صادقا إلا أنك مع ذلك كالموهِم به أنّه إذا كان مفعولاها نكرتين كان لها حكم غير حكمها إذا كانا معرفتين . ولكن إذا قلت : ظننت وأخواتها تنصب مفعوليها عممت الفريقين بالحكم وأسقطت الظِنَّة عن المستضعَف الغُمْر وذكرت هذا النحو من هذا اللفظ حراسة له وتقريبا منه ونفيا لسوء المعتقَد عنه . باب في تركيب المذاهب .
قد كنا أفرطنا في هذا الكتاب باب تركيب اللغات . وهذا الباب نذكر فيه كيف تتركب المذاهب إذا ضممت بعضها إلى بعض ( وأنتجت ) بين ذلك مذهبا .
وذلك أن أبا عثمان كان يعتقد مذهب يونس في ردّ المحذوف في التحقير وإن غنِي المثال عنه فيقول في تحقير هارِ : هويئر وفي يضع اسم رجل : يويضِع