( لأنها ) لاحظ لها في الحركة ولا تظهر أيضا في التكسير إنما تقول : عجائز ولا يجوز عجاوِز على كل حال .
وكذلك تقول : ما قام إلا زيدا أحدُ فتوجب النصب إذا تقدّم المستثنى إلا في لغة ضعيفة . وذلك أنك قد كنت تجيز : ما قام أحد إلا زيدا فلما قدّمت المستثنى لم تجد قبله ما تبدله منه فأوجبت من النصب له ما كان جائزا فيه . ومثله : فيها قائما رجل . وهذا معروف .
الثاني منهما وهو اعتزام أحد الجائزين . وذلك قولهم : أُجْنَة في الوُجْنة . قال أبو حاتم : ( ولا ) يقولون : وُجْنة وإن كانت جائزة . ومثله قراءة بعضهم : " إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ أُثْنًا " جمع وثَنَ ولم يأت فيه التصحيح : وُثْن . فأمّا أقِّتت ووُقِّتَت ووجُّوه وأجُوه ( وأُرْقة وورُقة ) ونحو ذلك فجميعه مسموع .
ومن ذلك قوله : .
( وفوارٍس كأُوار حتر ... َّ النار أحلاسِ الذكور )