يخلو ) وأمَّا ( عدا ) فمثل خلا وأمَّا ( ماخلا ) و ( ما عدا ) ففعلان لما تقدَّم في موضعه وأجاز أبو عليّ في كتاب الشعر أن تكون ( ما ) في ( ما عدا ) زائدة فتجرّ ما بعدها وتابعه الربعي على ذلك .
فصل .
ولا يجوز تقديم المستثنى على جميع الجملة كقولك إلاَّ زيداً ضُرب القوم لأنَّ إلاَّ بمنزلة ( واو مع ) لما ذكرناه هناك وهي تشبه ( لا ) العاطفة كقولك قام القوم لا زيدٌ وهذان لايتقدَّمان على العامل فكذا قولك ( إلاَّ ) فإنْ وقعت بين أجزاء الجملة جاز كقولك 57 - .
( ألا كُلُّ شيءٍ ما خلا الله باطلُ ... ) .
وكقولك أين إلاَّ زيداً قومك وعلى هذا تقول ما ضرب إلاَّ زيدا قومك قال أصحابنا إن استثنيته من ( قومك ) جاز ومنْ اصحابنا منْ لم يجزه والفرق أنَّ الفاعل أصل في الجملة .
فصل .
ولا يعمل ما بعد ( إلاَّ ) فيما قبلها كقولك قومك زيداً إلاَّ ضاربون لأنَّ تقديم الاسم الواقع بعد ( إلاَّ ) عليها غير جائز فكذلك معموله لما تقرَّر أنَّ المعمول