فصل .
إنَّما بني اسم الإشارة لأنَّ الإشارة معنى والموضوع لإفادة المعاني الحروف ولم يضعوا للإشارة حرفاً فينبغي أن يُعتقد أنَّهم ضمَّنوه إيَّاه طرداً لأصولهم ودلَّ على ذلك بناؤهم إيّاه ولا بدَّ للبناء من سبب .
فصل .
هو وهي الاسم بكمالها وقال الكوفيُّون الهاء هي الاسم وما بعدها مزيدٌ للتكثير .
وحجَّة الأوَّلين أنَّه ضمير منفصل قائم بنفسه فلم يكن على حرف واحد ك أنا ونحن وذلك أنَّ قيامه بنفسه يدلُّ على قوَّته والحرف الواحد ضعيف .
واحتجَّ الآخرون من وجهين .
أحدُهما أنَّ الواو والياء تحذفان في التثنية والجمع نحو هما وهنَّ وهم وفي الواحد المتَّصل نحو رأيته ولو كانا منه لما حذفا .
والثاني أنَّهما قد حذفا في الشعر كقول الشاعر .
115 - ( فبَيْناهُ يَشْري رَحْلَهُ قَالَ قَائِلٌ ... لِمَنْ جَمَلٌ رخْوُ المِلاَطِ نَجِيبُ )