لنحن الذاهبين وقد يقع لفظ الفصل في موضع لا يحتمل غيره كقوله تعالى ( تجدوه عند الله هو خيراً ) وجاز ذلك هنا لأنَّ أفعل منك قد يخصّص فقرب من المعرفة وفي موضع يصلح أن يكون توكيداً فيكون له موضع ويحتمل أن يكون مبتدأ وما بعده الخبر .
فصل .
وتقول كنت أظنُّ أنَّ العقرب أشدُّ لسعة من الزنبور فإذا هو هي .
وقال الكوفيُّون فإذا هو إيّاها .
وحجَّة الأوَّلين أنَّ هو مبتدأ والخبر لا يخلو إمَّا أن يكون إذا التي للمفاجأة لأنَّها مكان فيلزم أن يكون الضمير الثاني حالاً وإمَّا أن يكون الخبر الضمير الثاني وإيّا من ضمائر المنصوب لا المرفوع فإذا بطل القسمان تعيّن أن تكون هي خبر المبتدأ