مسألة .
إذا وقفت على بَدَل النون ثم أجريت الوصلَ مُجرى الوقف حذفتَ الألفَ من اللفظ لالتقاء الساكنين ولا تُثبتُ النونَ التي هي أصل لأنَّك لو أثبتَّها لحرَّكتها وذلك لا يجوز بخلاف التنوين فإنَّه يحرِّك لالتقاء الساكنين والفرْقُ بينهما أنَّ التنوين أكثر تصرّفاً من النون وهو واقع في الأسماء التي هي الأصل وللأموال من التصرف ما ليس للفروع .
فصل .
إذا وقعتْ نونُ التوكيد بعدَ الواو حركتَها بالضمّ وبعدَ الياء حركتها بالكسر نحو اخشوُنَّ ولا تَرْضَيِنّ فالواو ها هنا ضمير الجماعة ولامُ الكلمة محذوفةٌ والفتحةُ تدلُّ على الألف المنقلبة عن اللامِ ولم يَجُزْ حذفُ الضمير لأنَّك قد حذفتَ اللام فلو حذفتَ الضمير لضممت ما قبلَ النون أو كسرته فلا يبقى على الألف دليلُ وليس كذلك قولك اِرْمُنّ واَرْمِنّ لأن ضمة الميم تدلُّ على الواو والكسرة تدلُّ على الياء المحذوفة .
مسألة .
إذا أمرْتَ جماعةَ النساء وأكَّدته من قولك وأي قلت اينانّ أمّا الواو التي هي فاء الفعل فحذفت لوقوعها بين ياءٍ وكسرةٍ في قولك ءُئي وبقيت الهمزةُ والياءُ والنونُ بعد الياء ضمير والأخيرة للتوكيد فإن كانْ ذلك من أوى قلت