فصل .
والأسماء المثنَّاه والمجموعة معربة وحكي عن الزجَّاح أنَّها مبنيَّة وكلامة في المعاني يخالف هذا والدليل على أنَّها معربة وجود حدّ المعرب / وهو اختلاف آخرها لاختلاف العامل وأنَّها لم تشبه الحروف ولا يُقال إنَّها تضمنَّت معنى واو العطف لأنَّ تضمُّن الإسم معنى الحرف لا يغيِّر لفظه ك ( أين ) و ( خمسة عشر ) ولفظ التثنية غيَّر لفظ الواحد بحيث لا يصحُّ إظهار الواو فيه .
فصل .
وحروف المدَّ ههنا حروف إعراب عند سيبويه واختلف أصحابه فقال بعضهم فيها إعراب مقدَّر وقال آخرون ليس فيها تقدير إعراب وقال الأخفش والمازنيّ والمبردِّ ليست حروف إعراب بل دالَّة عليه وقال الجرميّ انقلابها هو الأعراب وقال قطرب والفرّاء هي نفس الإعراب .
والدليل على مذهب سيبويه من خمسة أوجه .
أحدها أنَّ حرف الإعراب ما إذا سقط يختلُّ به معنى الكلمة وهذه الحروف كذلك ولو كانت إعراباً لم يختلّ معناها بسقوطه