الموصوفُ معها نحو الأبرق والأبْطح جمعتَه هذا الجمعَ لأنّه اشْبَهَ الاسمَ من حيثُ لم يذكر الموصوفُ معه فتقول أبَارِق وأبَاطح وإنْ كان صفةً يذكرُ معها الموصوف نحو أحمر جمعتَه على فُعْل بإسكان العين وضمُّها شاذٌّ ولم يُجمعْ على أفاعِل لأنَّ الصفةَ مشتقّةٌ من الفعل واشتقاقُها وكونُها فرعاً على الموصوف يُلحِقها بالثلاثيّ الذي هو أصلُها .
فصل .
وتكسيرُ الصّفة ليسَ بقياسِ لما ذكرنا في فَعْلة من مشابهةِ الصفةِ للفعل فأمّا جمعها بالواو والنون فليسَ بقياسِ لأنَّ الفعلَ تتصل به هذه العلامةُ فضاربون مثل يضربون .
فصل .
وقد شذَّتْ من الجموعِ ألفاظٌ فجاءت على خِلاف نظائِر آحادِها فمن ذلك ليلة جُمعتْ على ليالٍ وكان قياسها لِيال مثل جِفان أو ليلاً مثل تمرة وتمر وقياسُ واحدها ليلاة مثل سَعْلاَة وسعالٍ وقد جاء في الشعر ليلاهُ شاذاً ومن ذلك حوائج جمع حاجَة وقياس واحدها حائجة مثل ضاربة وضوارب وقياسُ حاجةٍ حاجٌ وحَاجَات وهما مستعملان ومن ذلك ذَكَر ومذاكير وكأنه جمع مِذْكَار وكأنّهم توهّموا في جمعِه ما يدلّ على التكثير